معنى رمضان والصيام
في السنة الهجرية القمرية، اثنا عشر شهرا، تبتدئ بالمحرَّم، وتنتهي بشهر
ذي الحجة، قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} [سورة التوبة، آية (36) ] وشهر رمضان، هو الشهر التاسع في ترتيب هذه الأشهر، وهو مشتق من الرمض، والرمضاء، وهي شدة الحر، والرمض: شدة وقع الشمس على الرمل وغيره، وقد ذكرت أسباب عديدة لتسمية هذا الشهر برمضان:
منها: أن العرب لما نقلت أسماء الشهور من اللغة القديمة، سموها بالأزمنة التي هي فيها، فوافق تسمية شهر رمضان بهذا الاسم أيام رمض الحر وشدة فسمِّيَ به.
وقيل: إن زمن فرضه وتشريعه وافق شدة الحر فسمي به أيضا، وقال بعضهم: إنه اسم وضع لغير معنى.
وعلل بعضهم هذه التسمية بخاصية رمضان، فإنه يرمض الذنوب ويحرقها، فلا يُبقي منها شيئا، وروي هذا عن ابن عمر رضي الله عنهما وغيره، وجاء حديث بهذا المعنى ولا يصح.
ويجمع على: رماضانات، ورماضين، وأرمضاء، وأرمضة، وأرمض.
وقد تعددت أسماء شهر رمضان عند المسلمين، لما له من مكانة خاصة، وقُدْسِيَّة عظيمة في نفوسهم، لما يرجون فيه من الأجر والثواب، من المتفضل الوهاب، فهو شهر الصيام، وشهر الصبر، وشهر العتق من النيران، وشهر القيام، وشهر الإحسان، وشهر إجابة الدعاء، وشهر الخيرات، وشهر الجود، وشهر الرحمة، وشهر المغفرة، وشهر المواساة.