مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
275
ان الطِّفْل اذا جَاع اَوْ عَطش اَوْ برد اَوْ تَعب قد خص من ذَلِك بِمَا لم يمْتَحن بِهِ الْكَبِير فإيلامه بِغَيْر ذَلِك من الاوجاع والاسقام كإيلامه بِالْجُوعِ والعطش وَالْبرد والحردون ذَلِك اَوْ فَوْقه وَمَا خلق الانسان بل الْحَيَوَان الا على هَذِه النشأة قَالُوا فَإِن سَأَلَ سَائل وَقَالَ فَلم خلق كَذَلِك وهلا خلق خلقَة غير قَابِلَة للألم فَهَذَا سُؤال فَاسد فَإِن الله تَعَالَى خلقه فِي عَالم الِابْتِلَاء والامتحان من مَادَّة ضَعِيفَة فَهِيَ عرضة للآفات وركبة تركيبا معرضًا للأنواع من الالام وَجعل فِيهِ الاخلاط الاربعة الَّتِي لَا قوام لَهُ إِلَّا بهَا وَلَا يكون الا عَلَيْهَا وَهِي لَا محَالة توجب امتزاجا واختلاطا وتفاعلا يبغى بَعْضهَا على بعض بكيفيته تَارَة وبكميته تَارَة وَبِهِمَا تَارَة وَذَلِكَ مُوجب للالام قطعا وَوُجُود الْمَلْزُوم بِدُونِ لَازمه محَال ثمَّ انه سُبْحَانَهُ ركب فِيهِ من القوى والشهوة والارادة مَا يُوجب حركته الدائبة وسعيه فِي طلب مَا يصلحه دفع مَا يضرّهُ بِنَفسِهِ تَارَة وبمن يُعينهُ تَارَة فاحوج النَّوْع بعضه الى بعض فَحدث من ذَلِك الِاخْتِلَاط بَينهم وبغى بَعضهم على بعض فَحدث من ذَلِك الالام والشرور بِنَحْوِ مَا يحدث من امتزاج اخلاطه واختلاطها وبغى بَعْضهَا على بعض والالام لَا تتخلف عَن هَذَا الامتزاج ابدا الا فِي دَار الْبَقَاء وَالنَّعِيم الْمُقِيم لَا فِي دَار الِابْتِلَاء والامتحان فَمن ظن ان الْحِكْمَة فِي ان تجْعَل خَصَائِص تِلْكَ الدَّار فِي هَذِه فقد ظن بَاطِلا بل الْحِكْمَة التَّامَّة الْبَالِغَة اقْتَضَت ان تكون هَذِه الدَّار ممزوجة عَافِيَتهَا ببلائها وراحتها بعنائها ولذتها بآلامها وصحتها بسقمها وفرحها بغمها فَهِيَ دَار ابتلاء تدفع بعض آفاتها بِبَعْض كَمَا قَالَ الْقَائِل:
اصبحت فِي دَار بليات ... ادْفَعْ آفَات بآفات وَلَقَد صدق فَإنَّك إِذا فَكرت فِي الاكل وَالشرب واللباس وَالْجِمَاع والراحة وَسَائِر مَا يستلذ بِهِ رَأَيْته يدْفع بهَا مَا قابله من الالام والبليات افلا تراك تدفع بالاكل الم الْجُوع وبالشرب الم الْعَطش وباللباس الم الْحر وَالْبرد وَكَذَا سائرها وَمن هُنَا قَالَ بعض الْعُقَلَاء ان لذاتها لنا هِيَ دفع الالام لَا غير فاما اللَّذَّات الْحَقِيقِيَّة فلهَا دَار اخرى وَمحل آخر غير هَذِه فوجود هَذِه الالام وَاللَّذَّات الممتزجة المختلطة من الادلة على الْمعَاد وَأَن الْحِكْمَة الَّتِي اقْتَضَت ذَلِك هِيَ اولى باقتضاء دارين دَار خَالِصَة للذات لَا يشوبها الم مَا وَدَار خَالِصَة للالام لَا يشوبها لَذَّة مَا وَالدَّار الاولى الْجنَّة وَالدَّار الثَّانِيَة النَّار أَفلا ترى كَيفَ دلك ذَلِك مَعَ مَا انت مجبول عَلَيْهِ فِي هَذِه النشأة من اللَّذَّة والالم على الْجنَّة وَالنَّار ورايت شواهدهما وأدلة وجودهما من نَفسك حَتَّى كَأَنَّك تعاينهما عيَانًا وَانْظُر كَيفَ دلّ العيان والحس والوجود على حِكْمَة الرب تَعَالَى وعَلى صدق رسله فِيمَا اخبروا بِهِ من الْجنَّة وَالنَّار فَتَأمل كَيفَ قاد النّظر فِي حِكْمَة الله الى شَهَادَة الْعُقُول وَالْفطر بِصدق رسله وَمَا اخبروا
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
275
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir