مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
274
طَائِفَة لَيْسَ الا مَحْض الْمَشِيئَة الْعَارِية عَن الْحِكْمَة والغاية الْمَطْلُوبَة وسدوا على انفسهم هَذَا الْبَاب جملَة وَكلما سئلوا عَن شَيْء اجابوا بِلَا يسال عَمَّا يفعل وَهَذَا من اصدق الْكَلَام وَلَيْسَ المُرَاد بِهِ نفي حكمته تَعَالَى وعواقب افعاله الحميدة وغاياتها الْمَطْلُوبَة مِنْهَا وَإِنَّمَا المُرَاد بالاية إِفْرَاده بالالهية والربوبية وَإنَّهُ لكَمَال حكمته لَا معقب لحكمه وَلَا يعْتَرض عَلَيْهِ بالسؤال لانه لَا يفعل شَيْئا سدى وَلَا خلق شَيْئا عَبَثا وَإِنَّمَا يسْأَل عَن فعله من خرج عَن الصَّوَاب وَلم يكن فِيهِ مَنْفَعَة وَلَا فَائِدَة الا ترى الى قَوْله ام اتَّخذُوا آلِهَة من الارض هم ينشرون لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب الْعَرْش عَمَّا يصفونَ لَا يسْأَل عَمَّا يفعل وهم يسئلون كَيفَ سَاق الاية فِي الانكار على من اتخذ من دونه آلِهَة لَا تساويه فسواها بِهِ مَعَ اعظم الْفرق فَقَوله لَا يسْأَل عَمَّا يفعل اثبات لحقيقة الالهية وإفراده لَهُ بالربوبية والالهية وَقَوله وهم يسْأَلُون فِي صَلَاح تِلْكَ الالهة المتخذة للالهية فإنهامسئولة مربوبة مُدبرَة فَكيف يسوى بَينهَا وَبَينه مَعَ اعظم الْفرْقَان فَهَذَا الَّذِي سيق لَهُ الْكَلَام فَجَعلهَا الجبرية ملْجأ ومعقلا فِي إِنْكَار حكمته وتعليل أَفعاله بغاياتها المحمودة وعواقبها السديدة وَالله الْمُوفق للصَّوَاب وَقَالَت طَائِفَة الْحِكْمَة فِي ابتلائهم تعويضهم فِي الاخرة بالثواب التَّام فَقيل لَهُم قد كَانَ يُمكن ايصال الثَّوَاب اليهم بِدُونِ هَذَا الايلام فَأَجَابُوا بِأَن توَسط الايلام فِي حَقهم كتوسط التكاليف فِي حق الْمُكَلّفين فَقيل لَهُم فَهَذَا ينْتَقض عَلَيْكُم بإيلام اطفال الْكفَّار فَأَجَابُوا بِأَنا لَا نقُول انهم فِي النَّار كَمَا قَالَه من قَالَه من النَّاس وَالنَّار لَا يدخلهَا اُحْدُ الا بذنب وَهَؤُلَاء لَا ذَنْب لَهُم وَكَذَا الْكَلَام مَعَهم فِي مسئلة الاطفال وَالْحجاج فِيهَا من الْجَانِبَيْنِ بِمَا لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه فأورد عَلَيْهِم مَالا جَوَاب لَهُم عَنهُ وَهُوَ إيلام اطفالهم الَّذين قدر بلوغهم وموتهم على الْكفْر فَإِن هَذَا لَا تعويض فِيهِ قطعا وَلَا هُوَ عُقُوبَة على الْكفْر فَإِن الْعقُوبَة لَا تكون سلفا وتعجيلا فحاروا فِي هَذَا الْموضع واضطربت اصولهم وَلم يَأْتُوا بِمَا يقبله الْعقل وَقَالَت طَائِفَة ثَالِثَة هَذَا السُّؤَال لَو تَأمله مورده لعلم انه سَاقِط وَأَن تكلّف الْجَواب عَنهُ الزام مَالا يلْزم فَإِن هَذِه الالام وتوابعها وأسبابها من لَوَازِم النشأة الانسانية الَّتِي لم يخلق منفكا عَنْهَا فَهِيَ كَالْحرِّ وَالْبرد والجوع والعطش والتعب وَالنّصب والهم وَالْغَم والضعيف وَالْعجز فالسؤال عَن حكم الْحَاجة الى الاكل عِنْد الْجُوع وَالْحَاجة الى الشّرْب عِنْد الظمأ والى النّوم والراحة عِنْد التَّعَب فَإِن هَذِه الالام هِيَ من لَوَازِم النشأة الانسانية الَّتِي لَا يَنْفَكّ عَنْهَا الانسان وَلَا الْحَيَوَان فَلَو تجرد عَنْهَا لم يكن انسانا بل كَانَ ملكا اَوْ خلقا آخر وَلَيْسَت آلام الاطفال باصعب من آلام الْبَالِغين لَكِن لما صَارَت لَهُم عَادَة سهل موقعها عِنْدهم وَكم بَين مَا يقاسيه الطِّفْل ويعانيه الْبَالِغ الْعَاقِل وكل ذَلِك من مُقْتَضى الانسانية وَمُوجب الْخلقَة فَلَو لم يخلق كَذَلِك لَكَانَ خلقا آخر فَيرى
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
274
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir