ومن ذلك القصص الطواغيت، وأئمة الكفر كفرعون، وقارون، وهامان، وغيرهم.
وكذلك السنة النبوية فهي مليئة بالقصص.
فيحسن بالواعظ أن يأخذ بهذا الأسلوب في بعض الأحيان، وأن يحرص على صحة القصة التي يسوقها.
كما يحسن أن ينوع في القصص، وأن يستنبط منها العبر، والدروس، فيورد ـ على سبيل المثال ـ قصص أهل الإيمان، وما حصل لهم من البلاء وكيف كانت العاقبة لهم.
ويسوق قصص أهل الكفر والفسوق وماذا حل بهم من الشقاء، وما ينتظرهم في الآخرة من أليم العقاب وهكذا..
ويجمل به أن يربط ذلك بحاضر الناس، وأن يبين ما يحل بمن طغى وتجبر وآثر الحياة الدنيا من المَثُلات.
ويحسن به ألا يبالغ في إيراد القصص، وأن يتجنب ما ليس صحيحا منها، أو ما يظن أن السامعين لن يصدقوه إذا قالها.
35ـ توشية الموعظة بالحكم الرائعة، والأشعار الجميلة الرائقة:
فذلك مما تهتز له النفوس، ويحسن وقعه في الأسماع، خصوصا إذا كان الاستشهاد بها مناسبا ملائما؛ فيحسن أن تجمّل المواعظ العامة أحيانا بما يناسب المقام ويتصل بالموضوع.
قال محمد بن سلام عن بعض أشياخه قال: "كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يكاد يعرض له أمر إلا أنشد فيه بيت شعر"[1]. [1] البيان والتبيين1/241.