responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الموعظة نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 79
وكثيرا ما ينهض الرجل للعمل الصالح يكون في غفلة عنه، وما ينهبه إلا بيت شعر يحتوي على حكمة.
قال ابن جريج رحمه الله: "ما ظننت أن الله ـ عز وجل ـ ينفع أحدا بشعر عمر بن أبي ربيعة حتى سمعت وأنا باليمن منشدا ينشد قوله:
بالله قولي له في غير معتبة ... ماذا أردت بطول المكث في اليمن
إن كنت حاولت دنيا أو نعمت بها ... فما أخذت بترك الحج من ثمن
فحركني ذلك على الرجوع إلى مكة، فخرجت مع الحاج وحججت"[1].
وجاء هذا الخبر في وفيات الأعيان أن ابن جريج قال: "كنت مع معن بن زائدة باليمن فحضر وقت الحج، ولم تحضرني نية، فخطر ببالي قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
بالله قولي له في غير معتبة ... ماذا أردت بطول المكث في اليمن
إن كنت حاولت دنيا أو نعمت بها ... فما أخذت بترك الحج من ثمن
قال: فدخلت على معن، فأخبرته أني قد عزمت على الحج، فقال لي: ما يدعوك إليه ولم تكن تذكره؟
فقلت: ذكرت بيتين لعمر بن أبي ربيعة، أنشدته إياها، فجهزني، وانطلقت"[2].
36ـ صوغ التشابيه، وضرب الأمثلة: فمن الأساليب الناجعة النافعة في الوعظ صوغ التشابيه البديعة، وضرب الأمثلة الرائعة.
وللتشبيه، والتمثيل أثر كبير في جعل الحقائق الخفية واضحة، والمعاني

[1] الأغاني للأصفهاني1/111ـ112.
[2] وفيات الأعيان لابن خلكان1/512، وانظر: نوادر في الأدب لمحمد بن الحسين، ص31ـ32.
نام کتاب : أدب الموعظة نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست