responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الموعظة نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 80
الغريبة قريبة مألوفة.
وعلى هذا النحو تجري كثير من نصوص الوحيين.
قال الله ـ تعالى ـ في شأن المنافقين: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} [البقرة:17] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن المؤمنين وتآلفهم: "مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" [1].
ثم إن للأمثال فوائد أخرى؛ فمن ذلك أن المثل يضرب للترغيب في الممثّل به؛ حيث يكون مما تستحسنه النفوس، وترغب فيه.
ومن ذلك ما ضربه الله ـ عز وجل ـ لحال المنفق في سبيل الله؛ حيث يعود عليه الإنفاق بخير كثير فقال ـ تعالى ـ {مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة:261] .
وقد يضرب المثل للتنفير من العمل؛ حيث يكون الممثّل به مما تكرهه النفوس، وتنفر منه كما ضرب الله المثل لحال المغتاب فقال ـ تعالى ـ: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات:12] .
ويضرب المثل لمدح الممثّل؛ حيث يكون في الممثل به صفات تستحسنها النفوس، وتمدح من يحرز مثلها، كما ضرب الله مثلا لحال الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فقال ـ عز وجل ـ {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ

[1] أخرجه البخاري"6011"، ومسلم "258".
نام کتاب : أدب الموعظة نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست