نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع جلد : 1 صفحه : 77
بعين الريبة[1]، وقلبه بعين المقت[2]، فإنهما يزينان الجور[3], ويحملان على الباطل, ويقبِّحان الحسن, ويحسِّنَان القبيح.
وأحق الناس باتهام نظره بعين الريبة, وعين المقت, السلطان الذي ما وقع في قلبه ربا[4] مع ما يقيض[5] له من تزيين القرناء والوزراء.
وأحق الناس بإجبار نفسه على العدل في النظر والقول والفعل الوالي الذي ما قال أو فعل كان أمرًا نافذًا غير مردود.
ليعلم الوالي أن الناس يصفون الولاة بسوء العهد, ونسيان الودِّ، فليكابد نقض[6] قولهم، وليبطل عن نفسه, وعن الولاة صفات السوء التي يصفون بها.
تفقد الوالي لرعيته, وتجنبه الحسد:
حق الوالي أن يتفقد لطيف أمور رعيته، فضلًا عن جسيمها، فإن للَّطيف موضعًا ينتفع به، وللجسيم موضعًا لا يستغنى عنه, ليتفقَّدِ الوالي، في ما يتفقد من أمور رعيته، فاقة[7] الأخيار [1] الريبة: الشك. [2] المقت: البغض. [3] الجور: الظلم, وتجاوز الحد. [4] ربا: نشأ, وزاد. [5] يقيض: يُهيَّأ. [6] كابد الشيء: قاساه, وتحمل المشاق فيه. نقض قولهم: إبطاله. [7] الفاقة: الفقر.
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع جلد : 1 صفحه : 77