responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 78
الأحرار منهم، فيلعملْ في سدها، وطغيان السفلة منهم, فليقمعه[1]، وليستوحش[2] من الكريم الجائع, واللئيم الشبعان، فإنما يصول[3] الكريم إذا جاع، واللئيم إذا شبع.
لا ينبغي للوالي أن يحسد الولاة إلا على حسن التدبير.
ولا يحسدن الوالي من دونه, فإنه أقل في ذلك عذرًا من السوقة التي إنما تحسد من فوقها، وكلٌّ لا عذر له.
لا يلومن الوالي على الزلة من ليس بمتهم عنده في الحرص على رضاه, إلا لوم أدب وتقويم، ولا يعدلن بالمجتهد في رضاه البصير بما يأتي أحدًا.
فإنهما إذا اجتمعا في الوزير والصاحب نام الوالي واستراح، وجلبت إليه حاجاته، وإن هدأ عنها، وعمل له فيما يهمه, وإن غفل.
لا يولعن الوالي بسوء الظن لقول الناس، وليجعل لحسن الظن من نفسه نصيبًا موفورًا يروح به[4] عن قلبه, ويصدر عنه5 في أعماله.
لا يضيعن الوالي التثبت عندما يقول، وعندما يعطي، وعندما يعمل.

[1] يقمعه: يردعه.
[2] استوحش منه: لم يأنس به.
[3] يصول: يسطو.
[4] يروح به: يخفف به عن نفسه.
6 يصدر عنه: أي يبني عليه أعماله.
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست