نام کتاب : منهج التربية الإسلامية نویسنده : قطب، محمد جلد : 1 صفحه : 60
المراقبة الدائمة لله في كل عمل وكل فكرة وكل شعور.
الإحساس الدائم بالله في كل لحظة.
المصاحبة الدائمة لله في كل أمر.
الصلاة والعبادة.
قراءة القرآن.
ومئات من المشاعر الخفية، واللمسات اللطيفة، والخفقات، واللمحات، والومضات.
وفي النهاية يتدفق هذا الحب الواغل في الأعماق.. حب أعمق من أن يصفه اللفظ، وألطف من أن يمسكه التعبير. سارب في النفس، مشع في الكون، لا تمسكه الألفاظ!
ولكنه على خفائه ذلك قوي جاهر مبين! يعلمه صاحبه. ويحسه في أعماقه، ولا يحتاج أن يعبر عنه بلفظ، فهو ممتلئ به لا يحس الفراغ الذي يحوج للتعبير!
وذلك الحب، وهو قمة العبادة هو الكفيل بطاعة الله طاعة منبعثة من الرضا، لا من القهر والخوف من العقاب. وهو الكفيل بالتطوع النبيل فوق ما تفرضه الضرورة وما يفرضه القانون. التطوع الذي يرتقي بالإنسانية إلى أعلى، ويحثها على التقدم إلى أمام.
وحين يعيش الإنسان في جو الإسلام وجو القرآن لا يملك نفسه من التسليم بالله.
إن الله هو مالك الملك. وهو موزع الرزق. وهو قاسم الحياة والموت. وهو مدبر الأمر، وحده لا شريك له {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [1].
فلمن يلجأ الإنسان إلا إليه؟ وما قيمة اللجوء لغير الله وما نتيجته؟ ماذا يملك الناس من أمر أنفسهم حتى يملكوا من أمر غيرهم؟ ما قيمة اللجوء لغير [1] سورة فاطر 2.
نام کتاب : منهج التربية الإسلامية نویسنده : قطب، محمد جلد : 1 صفحه : 60