نام کتاب : منهج التربية الإسلامية نویسنده : قطب، محمد جلد : 1 صفحه : 80
إن هذا التأمل ليس مقصودًا لذاته، ليس مقصودًا به أن يصبح فلسفة! يتعاظل فيها الفلاسفة ويغمضون ويبهمون. ثم لا ينتهون إلى شيء!
إنما غايته إصلاح القلب البشري، وإقامة الحياة في الأرض على أسس من الحق والعدل الأزليين الكامنين في بنية الكون وبنية الحياة.
يكرر القرآن هذه الحقيقة في كثير من آياته:
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} [1].
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} [2].
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} [3].
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [4].
{خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} [5].
{مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} [6].
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا} [7].
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ} [8].
{وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [9].
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} [10].
الحق إذن في بنية الكون ذاته يوم خلقه الله. فقد خلقه بالحق، فامتزج الحق في كيانه، وارتفع عن الباطل والضلال.
فالكون لم يوجد مصادفة، ولم يوجد باطلًا، ولم يوجد عبثًا. وكذلك الإنسان:
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} [11].
وفي آية التغابن يربط بين خلق السموات والأرض بالحق، وخلق الإنسان [1] سورة الأنعام 73. [2] سورة إبراهيم 19. [3] سورة الحجر 85. [4] سورة النحل 3. [5] سورة العنكبوت 44. [6] سورة الروم 8. [7] سورة ص 27. [8] سورة الدخان 38. [9] سورة الجاثية 22. [10] سورة التغابن 3. [11] سورة المؤمنون 115.
نام کتاب : منهج التربية الإسلامية نویسنده : قطب، محمد جلد : 1 صفحه : 80