responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى    جلد : 1  صفحه : 168
أجد عنده خمرا فأشرب منها، فخرجت ... ) [1] .
ولكنه ظل يشربها في الإسلام- مثل غيره- فلما نزلت آية البقرة (219) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قال: اللهم بيّن لنا في الخمر بيانا شافيا. ولما نزلت آية النساء (43) : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ. قال: اللهم بيّن لنا بيانا شافيا في الخمر. حتى إذا نزلت آية التحريم التي في المائدة (90- 91) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [2] . قال: - وقال المسلمون جميعا- انتهينا انتهينا [3] ! وانتهى وانتهوا منها جميعا، وإلى غير رجعة.
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما، فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا ... » » .
وهكذا رويت أخبار عن عديد من خيار الصحابة من المهاجرين والأنصار، أنهم كانوا يعاقرونها، مثل سعد بن أبي وقاص [5] .
وروي عن الصحابي الجليل أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: (فإني لقائم أسقي أبا طلحة وفلانا وفلانا إذ جاء رجل فقال: وهل بلغكم الخبر؟
فقالوا: وما ذاك؟ قال: حرّمت الخمر، قالوا: أهرق هذه القلال يا أنس، قال: فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل) [6] . ولقد ورد الخبر

[1] سبل الهدى، (7/ 33) . التفسير، (2/ 664) .
[2] تفسير الطبري، (7/ 33) . التفسير، (2/ 664) .
[3] تفسير الطبري، (7/ 33) وحولها.
(4) التفسير، (2/ 665) . كذلك: تفسير الطبري، (5/ 95) .
[5] تفسير الطبري، (7/ 34) .
[6] رواه البخاري: كتاب التفسير (المائدة) ، رقم (4341) . «أهرق» : اسكب.
نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست