نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 44
برسول الله صلى الله عليه وسلم فلعل الله أن يصلح به تلك الحرب، وكانوا يرون أنها لا تصلح فلقوه من العام المقبل سبعين رجلا، قد آمنوا به، فأخذ منهم النقباء اثني عشر رجلا فذلك حين يقول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ} .
وعن ابن إسحاق قال: كانت الحرب بين الأوس والخزرج عشرين ومائة سنة حتى قام الإسلام فأطفأ الله ذلك وألف بينهم[1].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الأنصار بم تمنون عليّ! ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله؟ ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله؟ ألم تكونوا فقراء فأغناكم الله؟ ألم تكونوا أعداء فألف الله بين قلوبكم"؟. قالوا: بلى يا رسول الله[2].
ولسوف تدرك طبيعة القوم, وأثر يوم بعاث فيهم بما رواه البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري: يا للأنصار.
وقال المهاجري: يا للمهاجرين.
فلما سمعهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما هذا؟ ما بال دعوى الجاهلية؟ ".
فقالوا: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعوها فإنها منتنة" [3].
تقول عائشة رضي الله عنها: كان يوم بعاث يومًا قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقد افترق ملؤهم، وقتلت سراتهم وجرحوا فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم في الإسلام[4].
قال الحافظ ابن حجر: فقتل في حرب بعاث من أكابرهم من كان يتكبر [1] سيرة النبي ج1 ص428. [2] الفتح الرباني لترتيب مسند أحمد الشيباني ج22 ص175. [3] صحيح البخاري كتاب التفسير باب سورة المنافقين ج8 ص51. [4] صحيح البخاري كتاب المناقب ج6 ص225.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 44