نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 296
ليس بفظ ولا غليظ ... "[1].
وكان الصدق في الحديث خلقا من أخلاقه صلى الله عليه وسلم، عرفه بذلك العدو والصديق، فأمية بن خلف حينما قال له سعد بن معاذ: سمعت محمدا يزعم أنه قاتلك.
قال: إياي؟
قال: نعم.
قال: والله ما يكذب محمد إذا حدث.
وكذا زوجة أمية لما أعلمها بالخبر قالت: فوالله ما يكذب محمد!! [2].
وأبو سفيان لما سأله هرقل: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ أجابه قائلا: لا، وعندها رد هرقل، لم يكن ليذر الكذب على الناس، ويكذب على الله[3].
ومشركو قريش كانوا يعرفون هذا الخلق للنبي صلى الله عليه وسلم، فحينما صَعِدَ الصفا، واجتمع إليه الملأ من بطون قريش قال لهم: "أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ " قالوا: ما جربنا عليك إلا صدقا[4]. وفي رواية: قالوا: ما جربنا عليك كذبا[5].
ولم يكن من خلقه صلى الله عليه وسلم الغدر والخيانة، بل كان من خلقه الأمانة والوفاء بالعهد، وهذه أيضا اعترف بها أبو سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم أمام هرقل[6]. [1] صحيح البخاري - كتاب البيوع - باب السخب في السوق ج4 ص46. [2] صحيح البخاري - كتاب المناقب - باب علامات النبوة في الإسلام ج6 ص66. [3] صحيح البخاري - كتاب بدء الوحي ج1 ص11. [4] صحيح البخاري - كتاب التفسير - باب {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ج7 ص360. [5] صحيح البخاري - كتاب التفسير - باب تبت يدا ج8 ص93. [6] صحيح البخاري - باب بدء الوحي ج1 ص11.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 296