الفصل السّادس عشر معركة أحد
«وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ «الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.»
(القرآن الكريم، السورة 3، الآية 139)
كانت هزيمة بدر عارا ما كان لكرامة قريش أن تسكت عليه.
فقد أنزلت بهم عصبة المبتدعين الصغيرة، المحتقرة، السيئة السلاح ضربة ما حقة. واذن، فقد كان الانتقام هو كلمة السر في ارجاء مكة كلها. وإذ كان زعماء قريش كلهم قد سقطوا صرعى في بدر، فقد انتخب ابو سفيان زعيما، وأخذ على نفسه عهدا غليظا ليغسلنّ عار بدر. وانعقد رأي قريش على ان يخصص ربح القافلة التي عادت من قريش برئاسة ابي سفيان، يوم بدر، لحملة الثأر المبيّتة. وحشد جيش مؤلف من ثلاثة آلاف مقاتل، بعد اثني عشر شهرا انقضت على هزيمة بدر، فيهم مئتا فارس مسلح، وسبعمئة بطل مسلح. وأجيز للنسوة أيضا ان يرافقن هذا الجيش، لكي يثرن حماسة الجند بأناشيدهن