responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 299
وقال تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} [النحل: 83] يعني يعرفون أن محمدا نبي ثم يكذبونه، وهذا مروي عن مجاهد والسدي وقال به الزجاج.
وأما "الصراط المستقيم" فقال أبو العالية والحسن البصري في تفسير سورة الفاتحة: هو رسول الله وخيار أهل بيته وأصحابه: وحكى الماوردي ذلك في تفسير: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] عن عبد الرحمن بن زيد.

للعهد، أو الاستغراق؛ لأنها تأتي، لما تأتي له اللام، فعدم الإحصاء لها، أو لما يترتب عليها، "وقال تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} يعني يعرفون أن محمدا نبي" بالمعجزات الظاهرات، "ثم يكذبونه" عنادا، وافتراء، "وهذا" التفسير "مروي عن مجاهد" بن جبير، "والسدي" عند ابن جرير، وابن أبي حاتم، "وقال به الزجاج" أبو إسحاق إبراهيم بن السري، الإمام الشهير، المتوفى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وسبقهم إلى التفسير بهذا ابن عباس في قوله تعالى: {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا} [إبراهيم: 28] الآية، قال: هم والله كفار قريش، ومحمد نعمة الله تعالى، أخرجه البخاري وغيره، "وأما الصراط المستقيم فقال أبو العالية" رفيع بن مهران التابعي، فيما أخرجه عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عنه، "والحسن البصري" فيما نقله في الشفاء، ورواه الحاكم وصححه عن ابن عباس، كلهم "في تفسير سورة الفاتحة" صرح به مع ظهوره، وكونه خلاف عادته في نقل الآيات، لما فيه من تعظيم له، واعتنائه بشأنه، حيث ذكره في أول كتابه، ومبدأ خطابه "هو رسول الله، وخيار أهل بيته، وأصحابه" بالجر عطف على أهل، كما جزم به في المقتفي، والإضافة فيهما بيانية إذ جميعهم خيار، أو لامية لتفاوت مراتبهم في الخيرية، ووجه التسمية أن كلا منهم طريق يهتدى به، فشبههم بالطريق طريقا تسمية للدال باسم المدلول، فهو مجاز مرسل، فلا يرد أنه لا معنى لقولك اهدنا النبي وصحبه إلا بتقدير طريق وركته، لا تخفى.
وحكى البغوي هذا التفسير بلفظ طريق رسول الله، فهو إما رواية، أو إشارة إلى المضاف أورد السهيل أن المراد بالطريق المستقيم ما بعده من قوله صراط الذين إلى آخره، وأجيب بأنه غير متفق عليه، "و" قد "حكى الماوردي ذلك" التفسير المذكور "في تفسير {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} فهو بدل مما قبله، أو عطف بيان، فهو عين الأول، "عن عبد الرحمن بن زيد" بن أسلم العدوي مولاهم وفي الشفاء.
وحكى السمرقندي مثله عن أبي العالية في قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} فبلغ
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست