responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 310
وفي الزبور فاروق، وعند الله طه ويس، وعند المؤمنين محمد صلى الله عليه وسلم، قال وكنيته أبو القاسم لأنه يقسم الجنة بين أهلها.
وأما "عبد الله" فسماه الله تعالى به في أشرف مقاماته فقال: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: 23] ، وقال: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1] ، وقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ} [الكهف: 1] فذكره بالعبودية في مقام إنزال الكتاب عليه والتحدي بأن يأتوا بمثله. وقال تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} [الجن: 19] فذكره في مقام الدعوة إليه، وقال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} [الإسراء: 1] ، وقال: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ} [النجم: 10] ، ولو كان له اسم أشرف منه لسماه به في تلك الحالات العلية.

"وفي الزبور فاروق، وعند الله طه ويس، وعند المؤمنين محمد صلى الله عليه وسلم".
"قال" كعب "وكنيته أبو القاسم؛ لأنه يقسم الجنة بين أهلها، يوم القيامة، وهو أحمد الأقوال، وخالفه الجمهور، كما مر.
"وأما عبد الله فسماه الله تعالى به في أشرف مقاماته" صريحا في وإنه لمقام عبد الله، أو معنى كبقية الآيات لإضافة عبد إلى ضميره تعالى، فساوى في المعنى عبد الله، فلا يرد أنه لم يسمه به إلا في آية واحدة، فقال: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} شك "مما نزلنا على عبدنا" محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن أنه من عند الله، {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} أي المنزل ومن للبيان، أي هي مثله في البلاغة وحسن النظم، والأخبار عن الغيب.
"وقال: {تَبَارَكَ} وتكاثر خيره {الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} محمد {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} الأنس، والجن، واتفاقا، والملائكة على الصحيح {نَذِيرًا} مخوفا من عذاب الله، وقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ} القرآن، "فذكره بالعبودية في مقام إنزال الكتاب عليه" في آيتي الكهف، والفرقان، "و" في مقام "التحدي بأن يأتوا بمثله وقال تعالى: {وَأَنَّهُ} " بالفتح بالكسر استئناف، والضمير للشأن، " {لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} ، فذكره في مقام الدعوة إليه بالعبودية، وقال تعالى: {سُبْحَانَ} تنزيه {الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} " نصب على الظرف، والإسراء سير الليل نكر للإشارة بتنكيره إلى تقليل مدته.
"وقال: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ} محمد صلى الله عليه وسلم على أحد القولين والآخر جبريل، فأفاد أن هذا الاسم أشرف أسمائه "ولو كان له اسم أشرف منه، لسماه به في تلك الحالات العلمية"،
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست