وداخلية أيضاً من المنافقين الذين تظاهروا بالإسلام خبثاً ومكراً فانكشفت نواياهم قبيل معركة أحد وبعدها عندما رأوا الخطر محدقاً بالمسلمين، ومشاكل خارجية من قريش بالدرجة الأولى، إذ أخذت تشن حرب دعاية ضد المسلمين لتظهر نتائج غزوة (أحد) بمظهر يرفع من قيمتها وبالمقابل يحط من قيمة المسلمين.
وخارجية أيضاً من القبائل المجاورة حيث إنهم طمعوا بالمسلمين وظنوا أنهم أصبحوا في متناول أيديهم غنيمة باردة[1].
ونتيجة لذلك بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم بعد شهرين من غزوة أحد أن طليحة وسلمة ابني خويلد الأسدي يحرضان قومهما بني أسد لغزوة المدينة ونهب أموال المسلمين فيها.
فسارع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعث أبي سلمة[2] على رأس مائة وخمسين [1] الرسول القائد 129. [2] أبو سلمة هو: عبد الله بن عبد الأسد المخزومي، أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وابن عمته برة بنت عبد المطلب. كان من السابقين إلى الإسلام، وممن هاجر إلى الحبشة، شهد بدراً ومات في جمادى الآخرة سنة أربع. وذلك عند رجوعه من تأديب بني أسد على أثر جرح جرحه في أحد فانفتق عليه بعد رجوعه من ديار نجد فمات، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده زوجه أم سلمة. انظر ذلك في: البداية والنهاية 4/62، أسد الغابة 3/195- 196.