قال ابن هشام: "في شهر ربيع الأول من سنة خمس واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة"[1].
قال ابن القيم: "وذلك أنه بلغه أن بها جمعاً كثيراً يريدون أن يدنوا من المدينة فخرج في ألف من المسلمين ومعه دليل من بني عذره.. يقال له مذكور[2] فلما دنا منهم إذا هم مغربون[3] فهجم على ماشيتهم ورعاتهم فأصاب من أصاب وهرب من هرب وجاء الخبر أهل دومة فتفرقوا ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد فيها أحداً فأقام بها أياماً وبث السرايا وفرق الجيش [1] السيرة النبوية 2/213، سباع بن عرفطة الغفاري قد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة لما خرج إلى خيبر ودومة الجندل وقد جاء في ترجمة مذكور العذري الآتية أنه قال - أي ابن الأثير - ولم يسر اليهابل جهز جيشاً بقيادة خالد. فراجعه في أسد الغابة 2/259، 4/343 عند ترجمة (مذكور) . [2] مذكور العذري له صحبة شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة دومة الجندل، وكان دليله إليها. انظر: أسد الغابة 4/343، الإصابة 3/396. [3] هذه الكلمة قال فيها صاحب القاموس في القاموس 1/109. الغرب: المغرب الذّهاب والتنحي. وهذا أقرب.