responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطور كتابة السيرة النبوية نویسنده : عمار عبودى محمد حسين نصار    جلد : 1  صفحه : 193
بهذه الأعمال ثانيا [57] ، وأبدى آخر رأيا مفاده: " ان حب الاستطلاع العلمي الذي توفر لمؤرخي القرنين التاسع والعاشر لم يتجاهل هذا العلم الذي كان مثار النقاش والجدل، من ذلك نجد اليعقوبي يشير إلى الطوالع والتنجيم في بداية كل حكم" [58] .
فضلا عن هذين الرأيين آنفي الذكر يجب أن نعلي من أثر بعض شيوخه الذين اشتهروا في التنجيم أمثال محمد بن موسى الخوارزمي (توفي بعد عام 235 هـ) ، وما شاء الله الحاسب، إذ جعل أقوالهم ومصنفاتهم ضمن مصادره في كتابه التأريخ [59] .
نرى من ذلك كله أن هذه العوامل مجتمعة ساعدت على بروز هذا المنحى عند اليعقوبي حتى عدّ ذلك سابقة مهمة في كتابة التأريخ عند المؤرخين والمسلمين.
هذه هي الجوانب التي اضفاها اليعقوبي على كتابة التأريخ العام عند المؤرخين والتي كانت بمثابة حلقة تطورية شملت كتابة السيرة بخاصة كما شملت الكتابة التأريخية بعامة، أما الجوانب التي خص بها اليعقوبي سيرة الرسول من باقي أجزاء كتابه فهي:
1. إيراد روايات لم توردها كتب السيرة والمصادر المختلفة التي سبقته في ما بخص الخوارق والمعجزات (أعلام ودلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم) [60] ، وهذا ما يدل على اهتمام اليعقوبي بهذه الأمور وتطعيمه السيرة بالروايات التي تحدث عنها.

[57] الجعفري، اليعقوبي، ص 120.
[58] روز نثال، علم التأريخ عند المسلمين، ص 156.
[59] ينظر، التأريخ، 2/ 5.
[60] ينظر، المصدر نفسه، 2/ 7- 8، 13، 20، 39، 43- 44.
نام کتاب : تطور كتابة السيرة النبوية نویسنده : عمار عبودى محمد حسين نصار    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست