وتعالى؟ ولماذا يستهزئ هؤلاء من هذه الأخبار الصحيحة؟ ولماذا لم يأخذوا السيرة من منبعها؟ لماذا لا نترجم الكتب الإسلامية من العربية؟ لماذا ننقل الكتب الأخرى من أصولها؟ ألأنهم لا يعرفون العربية أم لغرض في نفوسهم قضوه؟
وفي المجلد الثاني تحدث عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وحلمه وتواضعه ومعاملاته مع أزواجه وبناته وحفدته والأطفال الصغار وقد كان الكاتب موضوعيا -نسبيا- في كثير من الأمور. فقال في (ص232) "كان محمد يجلس على الأرض، وكان يصلح ويرفو ثوبه بيديه، وكان يشعل النار ويكنس بيته ويقضي حوائجه بنفسه …كانت الألوان المفضلة لديه الأبيض والأخضر، وكان لا يلبس الأحمر والأصفر إلا أثناء الحروب، كان يرتدي أجمل اللباس يوم الجمعة، وكان دائما يتصدق بملابسه القديمة".
قال أيضا في ص 234 بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل حتى يسمي الله وكان يأكل بيده اليمنى ويحث أصحابه على ذلك ويوصيهم بعدم ترك الطعام ولعق الصحن في الأخير.
وكان محمد صلى الله عليه وسلم يحب المساكين والفقراء ويحسن إليهم وخاصة أهل الصفة. فقد كان ينادي أحدهم للأكل معه ويرسل الآخرين إلى أصحابه. كان أيضا يحسن إلى الأطفال الصغار: "استقبله ذات يوم عبد الله بن جعفر وحفيداه الحسن والحسين، فحملهم على الجمل حتى دخلوا المدينة …وكان صلى الله عليه وسلم يصلي فجلس الحسين على ظهره، فانتظر حتى نزل الصبي".