responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 725
من أيديها جميعا الضوابط حينما يظفر المجرمون بالقوة الكافية.

وأما طريق العدوان والظلم فإنه في نظر كثير من الناس المجرمين، الذين لا يراقبون الله، ولا يرجون ثوابه، ولا يخشون عقابه، أيسر طريق لبلوغ الثروات الكبرى، وحينما تتجلى هذه الانحرافات في أفراد أو في عصابات تتولد جرائم محلية محدودة، يؤدبها ويحد منها الرأي العام المتواضع على خلافها، أما حينما تتجلى هذه الانحرافات في نفوس من بأيديهم مصائر شعوب، وقوى دول كبيرة، أو تتجلى في نفوس أمة بأسرها، تجمعها رابطة ما من الروابط الإنسانية، فإن مشلكة العدوان تغدو حينئذٍ مشكلة دولية، أومشكلة عالمية، إذ تبرز في أشكال غزوات سلب ونهب، أو حروب سلب ونهب كبرى، تزهق فيها أرواح بريئة، وتدمر فيها حضارات، وتتلف فيها خيرات.

وقد عرف تاريخ الإنسان القديم والحديث أمثلة كثيرة من أمثلة الغزوات والحروب الصغرى والكبرى، التي تحركها المطامع المادية والرغبة بابتزاز أموال الآخرين، وسلبها بغير حق، والاستيلاء على مصادر ثرواتهم.
ومن أمثلة ذلك حروبٌ كثيرة توقدت نيرانها بين الناس، في تاريخ الإنسان القديم والحديث، كالحروب التي كانت تحركها المطامع الرومانية والفارسية والحبشية، وكالغزوات التي كانت تمارسها قبائل العرب أيام الجاهلية، وقبائل معظم الشعوب المتخلفة حضارياً، وقراصنة البحار وغيرهم، ومن أمثلة ذلك أيضاً الحروب التي أوقد نارها المغول والتتار، والدول الصليبية، ثم الحروب العنيفة التي أوقدت نيرانها الدول الاستعمارية.

وقد تعرضت بلاد المسلمين وأموالهم لصور كثيرة من الغزو الذي كان الدافع له ابتزاز أموالهم، والاستيلاء على مصادر ثرواتهم.

3- الرغبة باحتلال أرض ذات امتيازات طبيعية مفضلة

وقد تكون الرغبة باحتلال أرض ذات مناخ أجود أو طبيعة أجمل من أرض الطامعين، أو ذات مركز ذي أهمية تجارية أو عسكرية، من البواعث النفسية الأنانية التي تدفع مجرمي التسلط المادي المدنس بالمطامع والشهوات

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 725
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست