responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 76
أما الإسلام فلا خطر على الحق والخير والعدل والأديان السماوية من قِبَله، لقد استطاع المسلمون خلال أربعة عشر قرناً، بما فيها أيام مجدهم وقوتهم ودولتهم الكبرى، أن يعيشوا في ودٍ ووئام وبعدٍ عن كل تصادم ديني - إلا ما كان من قبيل الدفاع - مع سائر المنتسبين إلى الأديان السماوية الأخرى، وإن كانت محرفة في نظره، وانتهى دور العمل بها.
فما بال المبشر "لورنس براون" يقول: " لقد كان نخوف بشعوب مختلفة، ولكننا بعد اختبار لم نجد مبرراً لمثل هذه المخاوف، لقد كنا نخوف من قبل بالخطر اليهودي، وبالخطر الأصفر،وبالخطر البلشفي، إلا أن هذا التخوف كله لم يتفق كما تخيلناه، إننا وجدنا اليهود أصدقاء لنا، وعلى هذا يكون كل مضطهد لهم عدونا الألد، ثم رأينا أن البلاشفة حلفاء لنا، أما الشعوب الصفر فهنالك دول ديمقراطية كبرى تقاومها.... ولكن الخطر الحقيقي كان في نظام الإسلام، وفي قوته على التوسع والإخضاع، وفي حيويته، إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوربي"؟!.

هذا كلام أحد أقطاب المبشرين في العالم، ولو أنه كان يهودياً لم يزد في حديثه عن اليهود على ما قال، مع أن الشعوب النصرانية تعاني من الكيد اليهودي لدينها ومجتمعاتها ولكل مقوم من مقوماتها أكثر مما عانته الشعوب المسلمة، بما في ذلك مشكلة فلسطين التي استخدم اليهود الدول النصرانية لدعمهم فيها ضد المسلمين.

ولا عجب بعد هذه النصيحة التي قدمها هذا المبشر للشعوب النصرانية، والنصائح المماثلة التي يقدمها زملاؤه، أن نجد دولاً كبرى في العالم تدعم باطل اليهود ضد حق المسلمين، وأن نجد دولاً مختلفة في مذاهبها العقائدية والاجتماعية تتصافح وتتآزر فيما بينها لمقاومة الإسلام.

وليس لنا أمام هذه القوى العالمية المتآزرة ضدنا إلا أن نكافح ونصبر ونصمد ونقول: والله من ورائهم محيط، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست