responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 79
لا صلة لها بدين المعلم، ومما لا ريب فيه أن معلماً مسلماً ذا خبرة بمهنته وذا كفاءة، يمكن أن يكون له من الجاذب الشخصي وقوة الخلقِ والشعور بالواجب ما يجعل منه معلماً يبعث الحياة في طلابه، أو مربياً صالحاً، ثم هو يمكن أن يؤثر في طلابه أكثر من المعلم المسيحي المجرَّد من الصفات التي يتصف بها ذلك المعلم المسلم، ولكن إذا كانت الغاية من التعليم في المدارس التبشيرية - كما يجب أن تكون - إنما هي تزويد الطلاب باستشراف مسيحي للحياة، وتمرين لهم على ممارسة المبادئ المسيحية، وتقريبهم من اختبار شخصي للإيمان المسيحي، فكيف للمسلم الأمين أن يعاوننا على بلوغ هذه الغاية؟ ثم إذا كان هو يعتقد بهذه الغاية، ولكنه لا يخطو خطوة يصبح بها مسيحياً، أفلا يكون له حينئذٍ على تلاميذه تأثير سلبي، فيستنتجون من سلوكه أن الدين ليس موضوعاً ذا أهمية حاسمة؟ ".

هذا هو تفكيرهم تجاه أي معلم مسلم. فكيف نحن المسلمين أن نضع أبناءنا في أحضان المبشرين، يعلمونهم كما يشاؤون؟ وكيف نرسل أبناءنا إلى المستشرقين الذين هم مبشرون في معاهد العلم الكبرى، أو أنصاف مبشرين، يخدمون أغراض التبشير وأغراض بلادهم الاستعمارية؟ ونبعثهم لا لتعلم العلوم البحتة، وإنما لتعلم العلوم الإنسانية أو العلوم الدينية والعربية،أفنريد أن نجعل الأزهر أو كليات الشريعة في العالم الإسلامي فروعاً للكنيسة في بلاد المسلمين؟!.

أفلا يتدبرون المسلمون أمرهم من قبل أن يفلت الأمر نهائياً من أيديهم.

9- المدارس الأجنبيّة والتبشيرية
فتن المترفون من المسلمين بمظاهر العناية التعليمية والتربوية التي تقدمها المدارس الأجنبية والتبشيرية للتلاميذ الذين يتعلمون ويتربون فيها، وفتنوا بما فيها من تعليم جيد للتكلم باللغات الأجنبية، فصاروا يتسابقون إلى دفع أبنائهم وبناتهم إليها، ويبذلون لأصحابها الأجور الشهرية أو السنوية الكبيرة،

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست