[الخاتمة] الخاتمة الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، على ما أنعم به عليّ من نعم عظيمة، ومن هذه النعم كتابة هذا البحث.
وفي خاتمته أسأل الله سبحانه أن يتقبله بقبول حسن، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به عباده الصالحين من الدعاة وغيرهم، ويجدر في نهاية هذا البحث بيان أهم ما توصلت إليه من نتائج وأهم التوصيات التي أراها تستحق الذكر.
لقد طوف البحث في آفاق دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الكريمة، موضوعها، ووسائلها، وأساليبها، ومدعوّيها، وقد تبين لي في ثنايا هذا البحث أهمية مراعاة الأولويات في الدعوة إلى الله أسوة برسول الهدى صلى الله عليه وسلم، حيث ابتدأ بالدعوة إلى التوحيد، ثم دعا إلى الشريعة، مراعيًا الأولويات، والبدء بالمهم فالذي يليه.
كما تبيّن لي أهمية مراعاة الاستفادة من الوسائل، واتخاذ الأساليب المناسبة لظروف الدعوة، زمانًا ومكانًا، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم إذ ابتدأ بالقول، ثم السرايا والغزوات، ثم الكتب والرسائل، ثم الوفود والبعوث، فكان القول وسيلته الأساسية في العهد المكي، وكانت الوفود والبعوث وسيلته صلى الله عليه وسلم في أواخر حياته.
واتخذ أساليب مناسبة لظروف الدعوة أيضًا حيث ابتدأ بالعرض، ثم