دمروه، وهلا قدموا إعانات مالية لأبناء المسلمين، وهلا قدموا تدريبا تعليميا وتقنيا، وهلا قدموا رعاية مالية للمعوزين والأيتام. . كما يقدمون اليوم لليهود ضريبة لما ارتكبوه في حقهم- كما افترى ذلك عليهم اليهود.
ولكن هل نسيت تلك المسيرات النصرانية أن دماءنا لا زالت راعفة في البوسنة والهرسك، وأن جراحنا لا زالت دامية في كوسوفو، وأن إخواننا المسلمين في تلك البلاد يسكنون الخيام بعد أن دمرت النصرانية بيوتهم. . فمتى ستتجول مسيرة مصالحة أخرى عن هذه الجرائم؟؟
[الحسرة الثالثة الوسائل الفاشلة] الحسرة الثالثة: الوسائل الفاشلة كثير من وسائل النصارى لنشر نصرانيتهم وسائل فاشلة، فهي وإن أبرقت وأرعدت زبد لا ينفع الناس فضلا عن أن يغريهم بهجر الحق، وذلك لأنها من عمل مفسد كافر، وتحمل في طياتها باطلا، وتدعو إلى كفر، وتواجه حقا، وتدعو مؤمنين. . . مثلها مثل سحرة فرعون الذين قال لهم موسى عليه السلام- كما أخبر الله عن ذلك في محكم تنزيله: {مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ - وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [يونس: 81 - 82] [1] . [1] سورة يونس، الآية: 81- 82.