ويدعي عمر المحجوب أن الوهابيين ينكرون الكثير من الشفاعة فيقول:
(ولعلك من المبتدعة الذين ينكرون أنواعا كثيرة من الشفاعة) [1].
ويذكر إسماعيل التميمي أن الاستشفاع بمحمد صلى الله عليه وسلم ليس عبادة له؛ لأنها في ملكه.. يقول: (وليست -أي مسألة الاستشفاع بمحمد صلى الله عليه وسلم- عبادة للمطلوب -أي محمد-، لأنه لا يعظم طالبها كتعظيم المعبود..) [2].
(أما مسألة طلب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فإن هذا الطلب ليس عبادة، فإن الله لما وعده بها، وبالإذن فيها صارت في يده، فطلبها منه كطلب حاجة من يد قادر على إعطائها..) [3].
ويورد جعفر النجفي كلاما حول الشفاعة، كان مما قاله:
(إن الشفاعة إن كانت من قبيل الدعاء، فيرجع طلبها إلى التماس الدعاء من الأنبياء والأولياء، فتكون عبارة عن دعاء مخصوص لنجاة الغير، أو قضاء حاجته في أمور الدنيا والآخرة. فلا كلام، ولا بحث في جواز طلبها من كل أحد كما لو سألت إخوانك الدعاء ... ولا ريب أن المستشفع بالنبي، والأولياء في دار الدنيا يريد هذا المعنى) [4].
ويسوق دحلان ما قرره علماء الدعوة من اشتراط إذن الله في قبول الشفاعة، ثم ذكر رده، فيقول:
(ومما يعتقده المنكرون للزيارة، والتوسل منع طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون أن الله تعالى قد قال في كتابه العزيز: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِه} [5] وقال
1 "الرد على الوهابية" ص 7.
2 "المنح الإلهية"، ص 25.
3 "المنح الإلهية"، ص 64.
4 "منهج الرشاد"، ص 49، 50 باختصار. [5] سورة البقرة آية: 255.