الخاتمة
إن ما طرح في هذا العمل يحتمل الخطأ والصواب، فما كان من صواب فمن الله، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي المقصرة والشيطان، والله ورسوله منه بريئان، أما النقد والملاحظات المذكورة في ثنايا البحث فما أردت بها إلا الوصول إلى الخيرية، ولقد قال رسول الله لأبي ذر ـ معاتبًا وناصحًا ـ «إنك امرؤ فيك جاهلية» .
وأعتذر إن كنت قد قسوت في العبارة أو شددت في النصيحة، فمداهمة الخطوب لا تدع وقتًا للمجاملة، وأملي قول الشاعر:
شهد الله ما انتقدتك إلا ... طمعًا أن أراك فوق انتقاد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقطع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه التخشين) [1] .
ثم إني أذكِّر في الخاتمة بثلاث قضايا مهمة لعلها تبقى راسخة في الأذهان:
ينبغي أن ندرك أن الأمة الواحدة لن تقوم لها قائمة ما لم تنضوِ تحت الوصية المحمدية والراية المنجية: «ما أنا عليه وأصحابي» . [1] مجموع الفتاوى (28/53) .