responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قذائف الحق نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 21
ودعك من الركاكة التى صيغت بها هذه العبارات، فقد يكون المترجم هابط الأسلوب فى التعبير عن معنى ما، لكنك لا تستطيع أن تفهم معنى آخر من هذا الكلام، إلا أن الله " استراح " من جميع أعماله فى اليوم السابع، هذه الأعمال التى أداها بوصفه خالقاً.
واليهود يحرمون العمل يوم السبت، ويقدسونه، وجاء فى التوراة أن موسى أمر بأن يقتل رجماً أحد الحطابين الذين أبوا إلا الكدح فى هذا اليوم!
كيف جرى الحديث عن الله بهذه الكلمات؟ لعلها غلطة ناقل، لكن الحديث عن عجز الله تبعه حديث آخر عن جهله!!
واسمع إلى وصف العهد القديم لآدم وزوجه بعدما أكلا من الشجرة:
" وسمعا صوت الرب الإله ماشياً فى الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله فى وسط شجر الجنة، فنادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك فى الجنة فخشيت لأنى عريان فاختبأت. فقال: من أعلمك أنك عريان، هل أكلت من الشجرة التى أوصيتك أن لا تأكل منها؟.. " (سفر التكوين: الاصحاح الثالث)
ما هذا؟ كان الإله يتمشى فى الجنة خالى البال مما حدث، ثم تكشفت له الأمور شيئاً فشيئاً، فعرف أن آدم خالف عهده، وأكل من الشجرة المحرمة!
تصوير ساذج يبدو فيه رب العالمين وكأنه فلاح وقع فى حقله ما لم ينتظر!
ما أبعد الشقة بين هذا التصوير وبين وصف الله لنفسه فى القرآن العظيم: " ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه، ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " (ق: 16) " وما تكون فى شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه " (يونس: 61)

نام کتاب : قذائف الحق نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست