responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف يبني طالب العلم مكتبته نویسنده : الخضير، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 12
شخص ما أدركناه وأدركنا أحد أولاده، يقول: إن أباه يكتب كل يوم نسخة من النونية، وهي خمسة آلاف وثمانمائة وعشرين بيت، وكل نسخة يبيعها بريال، وهو يقتات من هذا النسخ، نعم إذا لم يكن لديه الأهلية للتحصيل، ومجرد وراق هذا لا يستفيد؛ لكن إذا كان من أهل العلم ولديه أرضية، ولديه أهلية للتحصيل، واحتاج إلى هذا الكتاب لما فيه من علم ونسخه لا شك أن مثل هذا يقع موقعه في القلب، بعد أن اضطر الناس، الإقرار بالواقع، الأمر الواقع، الذي فرض نفسه من الطباعة أفتى الناس بجواز طباعة الكتب الشرعية، وطبعت وتدولت؛ لكن أثرها على التحصيل ظاهر، يعني بلا شك أن الطباعة نعمة، الحواسب الآلية التي يأتي الحديث عنها أيضاً نعمة؛ لكن لا تكون على حساب التحصيل، يعني لا يعتمد الإنسان اعتماد كلي، ويقول: أنا اقتنيت فتح الباري وبعدين؟ اقتنيت تفسير بن كثير، تفسير القرطبي، تفسير الطبري، وبعدين؟
المقدم: بعض طلبة العلم عنده تفسير ابن كثير ولم يقرأه أبداً، وهو من كبار طلبة العلم؟
نعم موجود، طبعت الكتب الشرعية، وأجمع الناس على جوازها، والإفادة منها، وأثره على التحصيل ظاهر، قد يقول بعض الناس ممن لا يدرك حقيقة الأمر -أنا حقيقة عانيت من قراءة الكتب، ومن نسخ الكتب، وتدوين الفوائد وغيرها- لكن قد يقول قائل: إيش في الطباعة؟ الآن نِعم، تيسرت لنا هذه النعم، نقول: تيسرت والحمد لله، ونقر بأنها نعمة، الحواسيب نعمة؛ لكن نستفيد منها بقدر ما يعيننا على تحصيل العلم منها، ولا نعتمد عليها اعتماد كلي.
بعد الطباعة تجاوزنا مرحلة الطباعة، وفرضت نفسها، واقتنى الناس الكتب، ورصوها في الخزائن، وبعض الناس اقتنى ألوف مؤلفة من الكتب، مات لم يطلع على شيء منها، إلا العناوين، يأتي يرتبها وينظفها هذا قبل هذا، وهذا بعد هذا، هذه العناية مفيدة لشيء واحد، وهي أن السوس والأرضة يعني تؤمن -بإذن الله- من تقليبها من يمين إلى شمال، من درج إلى درج، لكن التحصيل العلمي أين؟ ما فيه، قد يقول قائل: إن معرفة الكتب ومعرفة الطبعات فن؟ نعم فن؛ لكنه ليس بفن غاية، فن وسيلة لغيره.

نام کتاب : كيف يبني طالب العلم مكتبته نویسنده : الخضير، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست