نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 1693
قول السيد لعبده فرضت عليك وأوجبت عليك وحتمت وكتبت وألزمت وأنا استحق عليه ويرونه كله عباره عن الوجوب وتحريم الترك [1].
فأما أصل الوجوب في اللغة فهو السقوط يقال أوجب الحائط إذا سقط ووجبت الشمس [2]، قال الله تعالى: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا} [3] فشبهوا المفروض بالشيء الذي قد سقط فلا يمكن رفعه كما لا يمكن الخروج عن الواجب إلا بفعله.
وأصل الفرض عندهم التقدير ومنه فرض القاضي أي تقديره [4] ومنه قوله تعالى: {فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ} [5]، وقوله: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} [6] أي قدر، واللزوم [7] أخذ الإنسان الشيء وإمساكه [8] إياه.
فصل [[2] - في الندب]:
والندب ما تتعلق الفضيلة بفعله ولا يتعلق العقاب بتركه [9] وهو مشارك للواجب في الوصف الأول ويباين له في الوصف الثاني، وله اعتبارات يقال: ندب ومستحب ومسنون وتطوع وإرشاد ونفل وفضيلة ومرغب فيه، وأصل الندب في اللغة الدعاء إلى الشيء [10] يقال: ندبته إلى كذا. [1] انظر: معجم مقاييس اللغة: 6/ 89 - 90، الصحاح: 1/ 231 - 232. [2] انظر المراجع السابقة. [3] سورة الحج، الآية: 36. [4] انظر معجم مقاييس اللغة: 4/ 489، الصحاح: 4/ 1097. [5] سورة البقرة، الآية: 237. [6] سورة التحريم الآية: 2. [7] في م: ألزم. [8] انظر: معجم مقاييس اللغة: 5/ 245، الصحاح: 5/ 2029. [9] انظر مختصر ابن الحاجب: 1/ 225، شرح تنقيح الفصول: 71، الأحكام - للآمدي: 1/ 119. [10] انظر معجم مقاييس اللغة: 5/ 413.
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 1693