نام کتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد نویسنده : السفاقسي جلد : 1 صفحه : 28
بربّك، وإنّما ذكر الاسم حتى لا يخلوا التسبيح من اللفظ باللسان، لأنّ الذكر بالقلب متعلّقه المسمّى، والذكر باللسان متعلّقه اللفظ.
وتأوّل قوله: ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً [1] بأنّها أسماء كاذبة غير واقعة على الحقيقة فكأنّهم لم يعبدوا إلّا الأسماء التي اخترعوها [2].
م: وفي بِسْمِ اللَّهِ ثلاثة أقوال ذكرها أبو البقاء ([3]):
أحدها: أنّ الاسم هنا بمعنى التسمية، وهي التلفظ بالاسم.
قلت: وفيه نظر.
والثاني: أنّ في الكلام حذف مضاف، أي: باسم مسمّى الله.
والثالث: أنّ اسم زائد. ومنه ([4]):
إلى الحول ثمّ اسم السلام عليكما وقوله ([5]):
داع يناديه باسم الماء [مبغوم] أي: السلام عليكما، وينادي بالماء. انتهى.
وحذفت الألف من بِسْمِ اللَّهِ خطّا تخفيفا لكثرة الاستعمال، فلو كتبت: باسم القادر ونحوه، فمذهب الكسائي [6] والأخفش [7] حذف الألف، ومذهب الفرّاء (8)
إثباتها، ولا خلاف في ثبوتها مع غير أسمائه. [1] يوسف 40. [2] نتائج الفكر 46. [3] التبيان 3. [4] للبيد، ديوانه 214، وعجزه: ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر [5] ذو الرمة، ديوانه 390، وصدره: لا ينعش الطرف إلّا ما تخوّنه. والزيادة التي بين القوسين من الديوان. [6] علي بن حمزة، ت 189 هـ (نور القبس 283، إنباه الرواة 2/ 256). [7] سعيد بن مسعدة، ت 215 هـ. (مراتب النحويين 68، نزهة الألباء 133).
(8) معاني القرآن 1/ 2. والفراء يحيى بن زياد، ت 207 هـ. (طبقات النحويين واللغويين 131، تاريخ بغداد 14/ 149).
نام کتاب : المجيد في إعراب القرآن المجيد نویسنده : السفاقسي جلد : 1 صفحه : 28