نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 496
القولُ الثاني: حَمَّالَةَ الحَطَبِ: تمشي بالنَّميمةِ.
وهو قولُ مجاهد (ت:104) [1]، وعِكْرِمَةَ (ت:105) [2]، والحَسَنِ البصريِّ (ت:110) [3]، وقتادةَ (117) [4]، وسفيان الثوريِّ (ت:164) [5].
وبه قال: الفَرَّاءُ (ت:207) [6]، وابنُ قُتَيبَةَ (ت:276) [7].
والقولُ الأوَّلُ هو القولُ المتبادرُ الأقربُ إلى الذِّهنِ، وهو المعنى الظاهرُ مِنَ اللَّفظِ، قالَ الطَّبَريُّ (ت:310): «وأولى القولينِ عندي، قولُ مَنْ قالَ: كانتْ تَحْمِلُ الشَّوكُ، فتطرحُه في طريقِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنَّ ذلكَ هو أظهرُ معنى ذلكَ» [8].
والمرادُ بالشَّوكِ هنا: الشَّجرُ الذي فيه شوكٌ، قالَ عَطِيَّةُ العَوفِيُّ (ت:111): «كانتْ تَضَعُ العَضَاةَ [9] على طريقِ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم، فكأنما يَطَأُ به كثيباً» [10]، وقالَ ابنُ زَيدٍ (ت:182): «كانتْ تأتي بأغصانِ الشَّوكِ، فتطرحُها باللَّيلِ في طريقِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم» [11]، وعلى هذا فمنْ عَبَّرَ بالشَّوكِ فإنَّه فَسَّرَ بالجزءِ الذي هو المقصودُ في الإيذاءِ، واللهُ أعلمُ. [1] تفسير مجاهد (ص:759)، وتفسير الطبري، ط: الحلبي (30:339). [2] تفسير الطبري، ط: الحلبي (30:339). [3] الدر المنثور (8:667). [4] تفسير عبد الرزاق (2:331)، وتفسير الطبري، ط: الحلبي (30:339). [5] تفسير الطبري، ط: الحلبي (30:339). [6] معاني القرآن (3:299). [7] تأويل مشكل القرآن (ص:160)، وتفسير غريب القرآن (ص:542). [8] تفسير الطبري، ط: الحلبي (30:339)، والعبارة فيها قلق، ولعل صحتها: «لأن ذلك هو أظهر معانيه»؛ لأنه كثيراً ما يعبِّر بهذه العبارة، والله أعلم. [9] العضاة: كلُّ ذات شوك من الشجر، ينظر: القاموس المحيط، مادة: عضه. [10] تفسير الطبري، ط: الحلبي (30:339). [11] تفسير الطبري، ط: الحلبي (30:339).
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 496