الدليل الثالث: حديث يزيد بن سعيد الكندي [1]: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه [2].
وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمسح وجهه بيديه بعد الدعاء، وفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يدل على المشروعية.
ونوقش بما نوقش به الدليل الأول والثاني.
الدليل الرابع: أنه فعل خير، وعمل قليل منسوب إلى الطاعة [3].
نوقش: بأن العبادة مبناها على التوقيف [4]. [1] يزيد بن سعيد بن تُمامة الكندي، أبو السائب، صحابي شهد الفتح واستقضاه عمر. ابن حجر، التقريب (1075). [2] أخرجه أبو داود في السنن (1492)، وأحمد في المسند (4/ 221)، قال ابن حجر في الإصابة (10/ 348): في سنده ابن لهيعة. [3] ينظر: ابن عبد البر، التمهيد (5/ 31)، وابن القيم، بدائع الفوائد (4/ 1504). [4] كما في حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» أخرجه مسلم في الصحيح (1718)، وأحمد في المسند (6/ 146، 180، 256).