قد نسي [1]، وذلك لكثرة دعائه.
الدليل الثاني: ما جاء عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يقنتون بعد الركوع [2].
وجه الاستدلال:
أن قنوت هؤلاء الصحابة بعد الركوع يُفيد استحباب القنوت بعد الركوع.
ونوقش: بأنه قد رُوي عن طائفة أخرى أنهم كانوا يقنتون قبل الركوع.
وأجيبك بأن رواة القنوت بعد الركوع أكثر وأحفظ [3].
الدليل الثالث: حديث عائشة عن الحسن بن علي، قال: (علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وتري إذا رفعت رأسي ولم يبق إلا السجود أن أقول ....) [4]. [1] أخرجه البخاري في الصحيح، رقم (821)، ومسلم في الصحيح (472)، وأحمد في المسند (3/ 226). [2] تقدم تخريجه. [3] ينظر: البيهقي، السنن (3/ 41)، والنووي، المجموع (3/ 448). [4] أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 172) وصححه، والبيهقي في السنن (3/ 38).