وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم الحسن القنوت في الوتر بعد الركوع، ولا يعلمه إلا الأفضل.
ونوقش: بأن الحديث ضعيف [1].
وأجيب: بأن الحديث صالح للاحتجاج.
الدليل الرابع: القياس على القنوت في الفجر للنوازل [2].
فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقنت في الفجر بعد الركوع [3].
ونوقش من وجهين:
الوجه الأول: بأنه قد جاء عن أنس أنهم كانوا يقنتون قبل الركوع وبعده [4]. [1] قالوا: الحديث من هذا الطريق مضطرب، فعند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 301)، وابن منده في التوحيد (2/ 191) قال: إذا فرغت من قراءتي فلم يبق علي إلا الركوع، وعند ابن أبي عاصم في السنة (1/ 268)، والطبراني في الكبير (3/ 73)، والأوسط (4/ 469)، والدعاء (2/ 1138): علمني دعاء القنوت في الوتر. دون تحديد. [2] عن الإمام أحمد مسائل عبد الله (91)، ومحمد بن نصر، قيام الليل (134). [3] حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري في الصحيح، رقم (804)، ومسلم في الصحيح، رقم (194)، وحديث أنس، أخرجه البخاري في الصحيح، رقم (1002)، ومسلم في الصحيح، (677). [4] أخرجه ابن ماجة في السنن، رقم (1172)، وعبد الرزاق في المصنف (3/ 110)، وابن المنذر في الأوسط (5/ 209)، قال البوصيري في المصباح (1/ 391): إسناده صحيح.