نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 29
د- الايات التي صرحت بإثبات الشفاعة في الدنيا أو الاخرة.
يقول تعالى: ((من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها)). [1] ومقتضاها: انه من يسعى في امرٍ فيترتب عليه خيرٌ كان له نصيب من ذلك ومن يشفع شفاعة سيئة يترتب عليه وزر من ذلك الامر الذي ترتب عليه سعيه ونيته. (2)
ثانياً:- الآيات التي اشتملت على معنى الشفاعة ((ضمناً)) وهي على قسمين:
قسم ينفي الشفاعة كقوله تعالى: ((والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم إلاّ ليقربونا إلى الله زلفى أن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هم كاذب كفار)) [3]. وهذا النفي هو عن الكافرين كما مر معنا في الايات السابقة.
وقسم يثبت شفاعة الشافعين كقوله تعالى: ((عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)) [4]، وقد ذهب جمهور المفسرين كالطبري [5] والزمخشري [6]، والرازي [7]، والسيوطي [8]، وغيرهم [9]. إلى انّ مراد الاية أن المقام المحمود هو الشفاعة كما سنبينه في موضعه [10]. ومنها قوله تعالى ((ولسوف يعطيك ربك فترضى)). [11] والملاحظ في ايات الشفاعة: انّ القران الكريم عرض موضوع الشفاعة، عرضاً عاماً فلم يبين لنا اصناف الشفعاء، ولا اصناف المُشّفع لهم بصورة مفصلة.
لذا فقد يسأل سائل ويقول: في أي نوع من الذنوب تكون الشفاعة؟ وما هي أنواع الشفاعة؟ ومن هم الشفعاء؟. [1] النساء/85.
(2) انظر تفسير القران العظيم، إبن كثير 1/ 503. [3] الزمر/3. [4] الاسراء/79. [5] جامع البيان 9/ 140. [6] الكشاف 2/ 687. [7] التفسير الكبير 21/ 32. [8] الدر المنثور 5/ 325. [9] انظر صفحة 47 من بحثنا هذا. [10] انظر صفحة 46 من بحثنا. [11] الضحى /5.
نام کتاب : الشفاعة في الحديث النبوي نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 29