responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 585
ثم خرجنا من صعدة إلى صنعاء واستغرقت الرحلة نحو خمس ساعات استوقفتنا في بدايتها نقطة تفتيش لجماعة الحوثي إلا أنها رأت الأسلحة مع الأخوة اليمنيين فلم تعترض طريقنا، وكانت الرحلة أشبه بآلة الزمن حيث تعيدك إلى العصر البدائي لولا وجود الطريق المعبد والسيارات التي عليه، إذ ما زالت بيوت الطين والحجر والزراعة البدائية كما هي منذ آلاف السنين، وكانت مظاهر الفقر والتخلف تعج في كل زاوية تقع عليها عين الناظر، وقد شعرت بحزن عميق طول الرحلة وكان الأخوة يعجبون مني! ويقولون هذه مناظر طبيعية في اليمن السعيد!
ثم وصلنا صنعاء التي ترى في بعض أحيائها اختلاط الماضي بالحاضر، والبداوة بالمدنية، وسكنا فندق شمر، وغمرنا أهلها بالحب والكرم العربي كما قلت فيهم سابقا:
وعلى الوجوه سماحةٌ عربيةٌ تنبي بأنهم بنو أجدادي!
وقد زارنا الأخ الفاضل الدكتور صالح السنباني عضو البرلمان عن كتلة التجمع للإصلاح، وهو صديق قديم منذ الدراسة في برمنغهام بانجلترا، حيث كان مديرا لأمانة معاذ، وكان يحضر الدكتوراه في التربية، وهو من أفضل من عرفتهم دينا وخلقا وعلما وعقلا، فأصر على دعوتنا للعشاء في مطعم يطل على صنعاء، فاستجبنا له ودار حوار عن الأوضاع في اليمن والطريق المسدود الذي وصلوا إليه، ثم أكملنا الحديث في الغد على الغداء في بيت الخطيب المصقع وعضو البرلمان عن التجمع للإصلاح الشيخ محمد الحزمي، وتحدثنا عن الأزمة التي تعيشها الأمة وعجز الحركة الإسلامية بجميع فصائلها عن تطوير أدائها بسبب شبكة المصالح والتحالفات مع الأنظمة على حساب الشعوب التي فقدت ثقتها بالأنظمة وبالإسلاميين الذين تحالفوا معها، أو من نجحت الأنظمة في توظيفهم في دور المعارضة الوهمية، لامتصاص غضب الشارع وتخفيف الاحتقان عنه، مع اطمئنانها بأنه لا خطر عليها منهم!
وتحدثنا عن عجز التيار الإسلامي وهو الأكثر شعبية بكل فصائله عن التعاون وتغيير الواقع، وفي الوقت الذي تتعاون كل فصائله مع الأنظمة بصورة أو بأخرى، يرفض بعضهم التعاون مع بعض!

نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست