- وثالثها: [أن يأتي] [1] للسلب، نحو: جَلَّدْتُ البعيرَ وقَرَّدْتُهُ أي: أزلت جلده وقراده، يعني: سلخت جلده[2] ونزعت قراده[3].
- ورابعها: أن يأتي بمعنى "فَعَل"، نحو: زِلْتُهُ وزَيَّلْتُهُ، أي: فَرَّقْتُهُ. [1] ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ". [2] حكاه ابن منظور عن الأزهري. "ينظر اللسان: جلد": [1]/ 653. [3] حكاه ابن منظور في اللسان: "قرد": 5/ 3575.
[معاني: فاعَلَ] :
قوله: "وفاعَل لِنِسْبَةِ أَصْلِهِ إِلَى أَحَدِ الأَْمْرَيْنِ مُتَعَلِّقاً بالآْخَرِ لِلْمُشَارَكَةِ صَرِيحاً، فَيَجِيءُ الْعَكْسُ ضِمْنًا، نَحْوُ: ضَارَبْتُهُ، وشارَكْتُهُ[1] وَمِنْ ثَمَّ جاءَ غَيْرُ الْمُتَعَدِّي مُتَعَدِّياً، نَحْوَ: كارَمْتُه، وشاعَرْتُه، وَالْمُتَعَدِّي إلَى واحِدٍ مُغَايِرٍ لِلْمُفَاعَلِ مُتَعَدِّياً إلى اثْنَيْنِ نَحْوَ: جَاذَبْتُهُ الثوب، بخلاف شاتمته، وبمعنى "فَعَلَ" نحو: سافرت[2].
اعلم أن "فاعَلَ" يأتي لمعان:
- أحدها: أن يأتي غالبا لنسبة مصدر الفعل الثلاثي إلى أحد الأمرين متعلقا بالأمر الآخر "مشاركا له"[3]، وينعكس ضمنا، أي: [1] قاله سيبويه في الكتاب: 4/ 68. [2] العبارة: بتمامها من "ق" وجاءت مبتورة في الأصل وكذلك في "هـ". إذ جاءت في الأصل، هكذا: "وفاعل لنسبة أصله إلى أحد الأمرين" إلى آخره. وفي "هـ": "وفاعل لنسبة أصله إلى أحد الأمرين "إلى آخره". وفي "هـ": "وفاعل لنسبة أصله" وهذه العبارة بتمامها نقلها ابن الحاجب أيضا عن كتاب المفتاح، ص49. [3] في "هـ": مشاركته.