ويكون لنسبة مصدر الفعل الثلاثي إلى الأمر الثاني متعلقا بالأمر الأول مشاركا له ضمنا نحو: ضارَبَ زيد عمرا فإن "ضارب" لنسبة الضرب إلى زيد، متعلقا بعمرو مشاركا له[1] صريحا.
ويلزمه[2] نسبة الضرب إلى عمرو متعلقا بزيد مشاركا له؛ لأن من شارك زيدا في شيء شاركه زيد في ذلك الشيء.
ولأجل أن "فاعَلَ" لنسبة مصدر الفعل الثلاثي [إلى[3] أحد[4]] الأمرين متعلقا بالأمر الآخر مشاركا له في أصل الفعل صار "فاعَلَ" المبني من "فعل"[5] اللازم متعديا إلى مفعول لتضمنه إسناد أصل فعله إلى أحد الأمرين وتعلقه[6] بالأمر الآخر ومشاركته إياه نحو: "كارَمْتُه"، وصار "فاعَل" المبني من "فَعَل"[7] المتعدي إلى واحد متعديا إلى مفعولين[8]، نحو: جَذَبَ زَيْدٌ الثَّوْبَ، وجاذبت زيدا الثوبَ، إلا أن يكون المشارك وهو مفعول "فاعَلَ" في المعنى هو مقتضى أصل ذلك الفعل الذي اشتق منه "فاعَلَ" لاتحاد المشارك ومقتضى أصل ذلك الفعل، نحو "زيد" في: شاتمتُ زيدا، فإنه [1] لفظة "له" ساقطة من "هـ". [2] في "هـ" ويلزم منه. [3] لفظة "إلى" ساقطة من "هـ". [4] في "ق": الواحد، بدلا مما بين المعقوفتين. [5] في "ق": الفعل. [6] في الأصل: "متعلقا". وما أثبتناه من "ق"، "هـ". [7] في "هـ": الفعل. [8] في "هـ": المفعول.