الأول في سورة آل عمران في قوله تعالى {يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} وهذه مطلقة, {ظَنَّ الْجَاهِلِيَّة} هذه الجاهلية المطلقة.
الثاني في سورة المائدة في قوله تعالى {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} وهذه الجاهلية المطلقة.
الموضع الثالث في سورة الأحزاب {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} وهذه المطلقة ليست النسبية .. ولا شك.
الرابع في سورة الفتح في قوله تعالى {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} وهذه المطلقة, فجاءت في أربع مواضع في القرآن .. في أربعة مواضع المراد بها الجاهلية المطلقة وهي .. ماذا؟ ظن الجاهلية, حكم الجاهلية, تبرج الجاهلية, حمية الجاهلية.
ظن بعض المعاصرين أن هذه نسبية لكونه قيدها بوصفٍ وليس الأمر كذلك, ظن الجاهلية, الجاهلية قلنا حال أو [ ... ] منها ما يتعلق بالظن, وهذا ظن الجاهلية, ومن أحوالهم الحكم بغير ما أنزل الله, {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ} إذاً هذا ليس تقليداً, هذا ذِكْر وصفٍ من أوصاف أهل الجاهلية, الجاهلية المطلقة, وكذلك الحمية وكذلك التبرج, هذه قيود ليست نسبية, بمعنى أنها جاءت بعد الإسلام, لا, وإنما المراد بها أوصاف تتعلق بالجاهلية المطلقة, لأن الجاهلية المطلقة كما ذكرنا مجموعة أوصاف وأخلاق وأعمال, حينئذٍ عملٌ وعملٌ وعملٌ, حالٌ وحالٌ وحالٌ منها الظن, إذاً اليقين ظن الجاهلية لا يُفهم منه التخصيص, وإذا قيل من أحوالهم الحكم بغير ما أنزل الله, وهذا لا شك أنه كفرٌ, حينئذٍ نقول حكم الجاهلية, لا يلزم منه أن يكون ماذا؟ جاهلية نسبية, فانتبه لهذا.