responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح مسائل الجاهلية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 5
منهج المصنف في الرسالة .. من عادة المصنف رحمه الله تعالى أنه في رسائل التوحيد المختصرات التي يُعنى بها أنها مخاطبة لجمهور الأمة, بمعنى أنها ليست خاصة بطلاب العلم وليست خاصة بالعلماء, بل تشمل العلماء وطلاب العلم وكذلك العامة وإن كان مراده بالعامة على جهة الخصوص, فالعادة في رسائله التي ألفها في التوحيد أنه لا يذكر مقدمة لكتابه يذكر فيها الموضوع والطريقة والاسم ونحو ذلك مما اعتاده كثير من المصنفين ومما جرى عليه الكثيرون في .. في التأليف, وهذا لفائدة, وهي ما يُعبّر عنه عند أهل العلم أنه (استعجال الفائدة) أو (الفائدة استعجال الفائدة) يعني ما الفائدة من هذا؟ نقول استعجال الفائدة بمعنى أنه لا يرد أن يقع أو يُوقع العامي الذي يقرأ فيجعل بينه وبين المقصود فاتحةً قد تطول أو .. أو تقصر, فمباشرة يقرأ, فإذا به اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم .. إلخ, فإذا قيل لك ما الأصول الثلاثة .. إلخ, حينئذٍ المصنف يجري على هذا المسلم وله مغزى عظيم وهو استعجال الفائدة بحيث لا يجعل بينه وبين العامي الذي يقرأ رسالته حاجزاً قد يكون صاداً له عن تتمة الرسالة, وإنما ذكر هذه الأمور التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية على هيئة مسائل, تعداد لها, عدّد مسائل, الأولى الثانية الثالثة الرابعة إلخ, كمسائل (كتاب التوحيد) في (كتاب التوحيد) يذكر باباً ثم بعد ذلك يأتي بمسائل فيقول: فيه مسائل, هذه المسائل كما سبق معنا أنها كالشرح للكتاب ولذلك أول من شرح كتاب التوحيد هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى, فالباب يذكره تبويباً وتدليلاً من الكتاب والسنة ثم يقول: فيه مسائل, يعني دلّ هذا النص الأول على كذا والنص الثاني على كذا, حينئذٍ أخذ زُبدة الباب وذكره في مسائله على جهة التعداد وهو كذلك أقصر بالنسبة للعامي من حيث إيصال الفائدة وفيه كما ترى سهولة ووضوحٌ في .. في العبارة, هَمُّ الإمام رحمه لله تعالى هو إيصال الناس إلى الحق, أخْذُ الناس بأيديهم إلى الوصول إلى اتباع السنة وما أراده الله عز وجل من .. من الخلق.

نام کتاب : شرح مسائل الجاهلية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست