responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح لمعة الاعتقاد نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 23
ثناء العلماء عليه: يأتي الثناء على الكتاب من الثناء على صاحبه، يعني: ببيان موقفه من منهج السلف التعامل مع الأسماء والصفات، وثَمَّ كلام لابن رجب رحمه الله تعالى وغيره، فعقيدة المؤلف مزكاةٌ عند كثير من أهل العلم، وإن كان ثَمَّ طعن من جهة ما قد يأتي في هذه الرسالة أو في غيرها، والإمام إذا ثبتت قدمه في معتقد أهل السنة والجماعة ووجد له ذلة في التعبير أو في معتقد شيء معين لا يخرجه عن وسمه بكونه من أئمة أهل السنة والجماعة، لأن في بعض الألفاظ في هذا الكتاب وكذلك في ((ذم التأويل)) وفي ((تحريم النظر في علم الكلام)) ثَمَّ ألفاظ فيها اشتباه بأن المصنف رحمه الله تعالى قد وقع عنده شيءٌ من التفويض، وهذا سيأتي بحثه في محله، قال ابن رجب رحمه الله تعالى: وتصانيفه في أصول الدين في غاية الحسن أكثرها على طريقة أئمة المحدثين مشحونة بالأحاديث والآثار وبالأسانيد، كما هي طريقة الإمام أحمد وأئمة الحديث ولم يكن يرى الخوض مع المتكلمين في دقائق الكلام، ولو كان بالرد عليهم وهذه طريقة أحمد والمتقدمين. مع كونه رد على ابن عقيل فهو له رسالة فيه وذكر في آخرها كثير من المباحث المتعلقة بالمقدمة هنا وخاصةً في ((ذم التأويل))، وكان كثير المتابعة للمنقول في باب الأصول وغيره لا يرى إطلاق ما لا يؤثر من العبارات، وهذا مسلك جيد، وهذا الذي ينبغي أن يكون، باب المعتقد بابٌ دقيق من حيث المعنى ومن حيث القالب الذي يؤدي هذا المعنى، يعني: ثَمَّ ألفاظ ومعاني، الأصل في اللفظ أن يكون شرعيًّا بمعنى أن الشرع قد أتى به أو نطق به، وأما إحداث ألفاظ لم يرد في الشرع فهذه فيها تفصيل يأتي ذكره إن شاء الله تعالى، ويأمر بالإمرار كما جاء في الكتاب والسنة من الصفات من غير تفسير، هذه كلمة من غير تفسير محل إشكالٍ عند كثيرٍ من المعاصرين من غير تفسيرٍ وإن كان لها وجه، وهذه العبارة أيضًا نقلها في ((شذرات الذهب)) من غير تغيير فثَمَّ تحريف في العبارة قد يكون ثَمَّ شيء يتعلق بها إما أن يكون ما نقله ابن رجب فيه تصحيف أو ما نقله ابن العماد فيه تصحيف فأحدهما أصل والثاني فرع، يعني: ضبط النسخة أما ابن رجب هو القائل، ولكن النسخة غير محققة هي دار المعرفة وكعادتها، وأما ((شذرات الذهب)) فهي محققة الأرناؤوط الأب وابنه، من غير تفسيرٍ ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تأويل ولا تعطيل، ولكن ثَمَّ مفهوم خاص عند ابن قدامه للتأويل يأتي بحثه إن شاء الله تعالى، يعني: التأويل الذي ينفيه ابن قدامه في سائر كتبه له مفهومٌ خاص يأتي التنصيص عليه من كتبه هو، وقال في موضعٍ آخر عنه: حسن الاعتقاد. وقال عنه ابن النجار: على قانون السلف. وهذا الكلام ينطبق على ((اللمعة)) إذ هي أهم كتب ابن قدامه رحمه الله تعالى في الاعتقاد وسيأتي مزيد بحثٍ في العقيدة كعقيدة المصنف رحمه الله تعالى، وقال عنه ابن عثيمين رحمه الله تعالى: وهذا الكتاب جمع فيه مؤلفه زبدة العقيدة. يعني: الخلاصة فما يصلح أن يكون عقيدةً لعامة المسلمين، هذا الكتاب لم يوفق إلى تحقيق يكون متقنًا لمسائله على الوجه الذي أراد المصنف رحمه الله تعالى، وإن طبع عدة طبعات إلا أن بعضها مبنيٌّ على ضعف.

نام کتاب : شرح لمعة الاعتقاد نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست