responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح لمعة الاعتقاد نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 25
ثانيًا: تأسيًا بالسنة الفعلية، أقول السنة الفعلية احترازًا من السنة القولية، فإنه لم يثبت الحديث الوارد «كل أمرٍ ذي بالٍ لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر»، «فهو أقطع». هذا الحديث ضعيف ولا يعول عليه، حينئذٍ ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب في مراسلاته كما جاء في صحيح البخاري إلى هرقل عظيم الروم كتب بسم الله الرحمن الرحيم، وهذا أمرٌ يعتبر فعلاً والسنة كما أنها تثبت بالقول تثبت بالفعل وكذلك تثبت بالترك، وهذه سنةٌ قد لا يدركها البعض سنة قد تكون قولية، وقد تكون فعلية، وقد تكون تركية، يعني: الشيء إذا تركه النبي - صلى الله عليه وسلم - مع وجود المقتضي فالسنة تركه، ولذلك ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من ضوابط معرفة البدعة أنه إذا وجد المقتضي في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فانتفى المقتضى حينئذٍ فعله بعد عصره يكون بدعةً، وهذا في الجملة، وهذا ثابتٌ في الجملة.
ثالثًا: تبركًا باسم الله تعالى، لأن معنى بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله مستعينًا متبركًا، أو أستعين باسم الله، أبدء باسم الله مستعينًا.
رابعًا: إجماع المصنفين العمل، قال ابن حجر رحمه الله تعالى في ... ((الفتح)): وقد استقر عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتب العلم بالتسمية وكذا معظم كتب الرسائل.
إذًا البداءة بالبسملة للأمور الأربعة التي ذكرناها فلا ينبغي تركها لا في القول ولا في الكتابة، (بسم الله الرحمن الرحيم) (بسم الله) هذا جار مجرور متعلق بمحذوف تقديره أُأَلف، خاص، وهو مؤخر (بسم الله الرحمن الرحيم) أُأَلف، واشتملت هذه التسمية البسملة على ثلاثة أسماء، وهذا الذي يناسب موضوعنا (الله) و (الرحمن) و (الرحيم) هذا ثلاثة أسماء، ومن قاعدة أهل السنة والجماعة أن كل اسمٍ فهو متضمنٌ لصفة.

نام کتاب : شرح لمعة الاعتقاد نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست