responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 13
فتنصب مبتدأ وخبرا وهنا المبتدأ الأول المبتدأ الذي هو الكاف يجعلك الله الكاف هذا في محل نصب مفعول به، مُبَارَكًا هذا المفعول الثاني نجعل وجعل هنا بمعنى صيّر وأن يصيِّرك الله تعالى مباركًا أينما كنت وتوجهت تصاحبك البركة مُبَارَكًا هذا اسم فاعل يدل على ذات متصفة بالبركة وهذه الذات المتصفة بالبركة المراد بالبركة الكثرة من كل ذي خير من برك الشيء إذا ثبت فيه معنى الثبوت ولذلك عبر بأمرين للدلالة على استقرار تلك البركة [وَأَنْ يَجْعَلَكَ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتَ،] لثلاثة أشياء:
أولاً: قال: [يَجْعَلَكَ] وجعل يجعل هذا فعل مضارع والفعل المضارع عند الجماهير يدل على الاستمرار. إذن هذا الدعاء مستمر معك مدة حياتك يجعلك هذا يدل على الاستمرار. [مُبَارَكًا] اسم فاعل والأصل في اسم الفاعل أنه يدل على ذات متصفة بصفة مستقرة وثابتة هذا الأصل ولذلك ننبه دائمًا. يقال طالبُ علمٍ طالب لا تقُل طالب علم على كل أحد طالب بمعنى أنه متصف بالعلم ديدنه العلم صباح مساء وأما إذا لم يكن كذلك تقول يطلب العلم وهذا المعنى الثاني للفعل المضارع أنه يقع منه طلب للعلم في وقت دون آخر وأما إذا أُريد بأنه ملازمٌ لهذا العمل وأنه قد صار له وصفًا لازمًا له حينئذ تأتي باسم الفاعل الدال على ذات متصفة بصفة مستقرة وثابتة هذا الأصل فيه وإذا أُريد المبالغة يُؤتى بماذا؟ بصيغ المبالغة. ويقال: برك الجمل والطير على الماء أي دام وثبت إذن [يَجْعَلَكَ] هذا قلنا فعل مضارع يدل على الاستمرار ومباركًا اسم فاعل و [أَيْنَمَا كُنْتَ] هذا فيه عموم لأنه صيغة صيغة ماذا؟ صيغة شرط أينما هذه شرطية وأين هذه للمكان كنت [أَيْنَمَا كُنْتَ] أينما حللت فأنت مبارك، وكنت هذا فعل شرط في مقام أو سياق أداة شرط بدل على العموم، إذن [أَيْنَمَا كُنْتَ] أين جواب الشرط؟ نقول محذوف دل عليه ماذا؟ ما قبله، أينما كنت يجعلك مباركًا. هذا التقدير حذفه لماذا؟ لدلالة ما قبله عليه وأن يجعلك مباركًا، أينما كنت يجعلك مباركًا. هذا هو الأصل وإنما حذف جواب الشرط للعلم به.

نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست