responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 18
ما هو؟ ظهور أثر الغذاء على أبدان الحيوان ظهورًا بينًا واضحًا لا يختلف فيه اثنان، ما معناه في العبودية؟ لأن قلنا الشكر إذا أُعطي شكر شكر الله تعالى؛ لأن الشكر مأمورٌ به فدل على أنه الشكر مأمور به عبادة إذا أمرَ الرب جل وعلا بأمر بقول أو فِعْلٍ قلنا عبادة نصفَه بكونه عبادة وقال: {وَاللهُ يُحِبُ الشَّاكِرين} أثنى عليهم وأثنى على نوحٍ - عليه السلام - {إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً} .. إلخ. ما ذكر. فدل على أنه عبادة إذن له معنىً شرعي وله معنىً لغوي، عرفنا المعنى اللغوي، ما معناه الشرعي؟ قال ـ رحمه الله تعالى ـ: وكذلك حقيقته في العبودية وهو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده أثر لابد من ظهور أثر في الدواب يظهر السمة، وهنا لابد من ظهور أثر لهذه النعمة. قال: ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعترافًا على اللسان يثني ويعترف وعلى قلبه شهودًا ومحبة. شهودًا بمعنى استحضار هذه النعمة وأنها من الله تعالى، ومحبة هذا في القلب وعلى جوارحه انقيادًا وطاعة إذن محل الشكر القلب واللسان والجوارح.
أفادتكم النعماءُ مني ثلاثة ... يدي ولساني والضميرَ المحجَّبا القلب: الضمير المحجبا حينئذ نقول محالّ الشكر كم؟ ثلاثة وبهذا فارق الحمد كما سيأتي، قال هنا ثناءً واعترافًا يعني باللسان وعلى قلبه شهودًا ومحبة وعلى جوارحه انقيادًا وطاعة ثم قال ـ رحمه الله ـ بفائدة نفسية والشكر مبني على خمس قواعد متى ما اختلت كلها ذهب الشكر أو اختل بعضها ذهب الشكر خمس قواعد: (1) خضوع الشاكر للمشكور يعني استكانته وتذلله وحبه له حب الشاكر للمشكور هذا ليس أمر ظاهر هكذا مجاملات لا ما يكون عبادة هذا مع البشر تصنعه لا تحبه تبغضه أدى إليك معروف ما تستطيع أن تنكره جزاك الله خير كثّر الله من أمثالك هذا باللسان فقط أما بالقلب فلا أما في العبودية فلابد من الحب أن يحب الشاكر المشكور وهو الله تعالى لأنه عبادة، والعبادة لابد من اجتماع ركنين اثنين غاية الذل والخضوع وغاية الحب. الأول: أشار إليه بقوله خضوع الشاكر للمشكور. والثاني: أشار إليه بقوله حبه له أو محبته له لأنه عبادة إذا تقرر أنه عبادة لابد من اجتماع الشروط المصححة لهذه العبادة الثالث: واعترافه بنعمته واعترافه يعترف {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا}.
رابعًا: وثناؤه عليه بها، الاعتراف يكون بالقلب وثتاؤه عليه على المشكور بها بهذه النعمة يكون بماذا؟ باللسان.

نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست