responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 10
ثانيًا: علم الكلام، وهو ما تشبع به المتأخرون، ومحاولة إثبات العقائد الدينية بالطرق العقلية القائمة على المنطق الارسطي نسبةً إلى فيلسوف اليونان أِرَسَطُو كما ضبطه بعضهم وليس بالأدلة الشرعية، وقد ذمَّ السلف علم الكلام حتى قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: لا يُفلح صاحب كلامٍ أبدًا. وقال الشافعي حكمي في أهل الكلام: أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام. علمٌ دخيل أدَّى إلى وقوع الفساد وخلل كبير في الأمة وانحرف كثير من أهل العلم بسبب الاشتغال بعلم الكلام.
ثالثًا: الفكر الإسلامي. وهذا اصطلاح حادث الآن، يطلق على الدين كله بأنه فكر إسلامي أو العقيدة، حينئذٍ نقول: ليست العقيدة فكرة، العقيدة ليست فكرًا، لأن الفكر هذا نتاجٌ بشري، يعني: ما يفهم الإنسان ويكون مصدره الإنسان، أنت تفكر في مسألةٍ ما ثم تنتج ما يصدق عليها أنه فكر، هل الشريعة كذلك؟ الجواب: لا. لأنه ليس من مصادر التشريع لا في العلميات ولا في العمليات العقل، العقل ليس من مصادر التشريع، فإذا كان كذلك فحينئذٍ إطلاق هذا اللفظ الفكر الإسلامي إطلاقٌ باطل، بل الشريعة وحيٌ يوحى، والفكر نتاج عقول البشر، وإذا كان كذلك فيحتمل الصواب ويحتمل الخطأ، ولا بد من أن يُعرض على الكتاب والسنة، على كلٍّ الفكر الإسلامي هذه وكذلك المفكر الإسلامي ليس من أهل العلم، لأن الله تعالى قسم الناس إلى قسمين: قال: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7] إما عالم وإما جاهل، حينئذٍ المفكر الإسلامي هل هو عالم؟ إن ثبت له العلم المراد به العلم الشرعي كتابًا وسنةً حينئذٍ هو في القسم الأول ويكون النزاع في الاسم، وإن لم يكن عالمًا بالكتاب والسنة فهو القسم الثاني فهو جاهل، إما هذا وإما ذك فليس عندنا مفكر إسلامي.
الرابع: مما هو فاسد في الإطلاق التصور الإسلامي كذلك من ألفاظ الحديثة هذا مبناه على الفكر والخيال وهو قابل للخطأ. التصور تفعل من حدوث الصورة في الذهن، حينئذٍ نقول: هذه باطلة. هذه الأسماء كلها الفلسفة، وعلم كلام، والفكر الإسلامي، والتصور الإسلامي، كله لا يجوز إطلاقه على ما يكون شرعًا، سواء كان عقيدةً أو غيره.
المقدمة الثانية. مباحث العقيدة.
يعني: موضوعات العقيدة. تبحث العقيدة في عدة مواضيع:

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست