responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 9
الرابع: الأصول تُسمَّى بالأصول يعني العقيدة تُسمَّى بالأصول، ومن هنا جاءت تقسيم أصول وفروع، وهو تقسيمٌ صحيح لا إشكال فيه، إلا أن المعتزلة بنو عليه التكفير وعدمه، بمعنى أن من أنكر الأصول فهو كافر، ومن لم ينكر فهو مسلم، وأما الفروع فمن أنكرها، فلا يكفر حينئذٍ لما رُتِّبَ عليه صار هذا التقسيم فيه شيءٌ من الخلل، ولذلك نُسِبَ إلى المعتزلة من حيث كونهم قَسَّمُوا الدين إلى أصول وفروع، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى له كلام في نقض هذا التقسيم، يقول: لا يُعرف بقيد، وهو أنه رُتِّبَ عليه الكفر وعدمه، وأما مجرد التقسيم دون نظر في مسألة التكفير فهذا لا إشكال فيه، لا شك أن من الدين ما هو أصل، ومن الدين ما هو فرعٌ. إذًا الأصول والأصول جمع أصلٍ وهو في اللغة ما يُبْنَى عليه غيره كأصل الجدار وأصل الشجرة، واصطلاحًا المراد به هنا الاعتقادات العلمية التي تُبْنَى عليها العبادات العملية، ونفسر الأصول هنا بالاعتقادات، ومن شواهد التصنيف بهذه التسمية ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)) لأبي القاسم اللالكائي كتابٌ مشهور، قال: ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة)) إذًا اعتقاد أهل السنة والجماعة له أصول، ولا شك أنه إذا أطلق الأصل يُقابله من جهة اللزوم الفرع، وهذا واضحٌ بَيِّن، كذلك [نعم] أشهر كتاب هو الذي ذكرناه، كذلك ((الفصول في أصول الدين)) لأبي عثمان الصابوني.
الخامس: التوحيد. التوحيد من ألفاظ التي تُطلق ويراد بها المعتقد، ولذلك شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في آخر ((كشف الشبهات)) جعل التوحيد مرادفًا للإيمان، وجاء بمسألة دخول العمل في مُسَمَّى التوحيد، وأورد الشبهة التي أوردت على هذا. التوحيد لغةً جعل شيءٍ واحدًا، واصطلاحًا اعتقاد وحدانية الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11] وإفراده جل وعلا بالعبادة، وشواهد ذلك كتاب ((التوحيد)) لمحمد بن يحيى بن مندة، كتاب ((التوحيد)) لإثبات صفات الرب لأبي بكر بن خزيمة، كتاب ... ((التوحيد)) لمحمد بن إسحاق بن مندة.
إذًا التوحيد يُطلق ويراد به العقيدة كلها يصير مرادفًا لماذا؟ للعقيدة، مرادفًا للإيمان بالمعنى العام، ثَمَّ إطلاقات عند المتأخرين على مُسَمَّى أو ما يراد بالعقيدة إلا أنها إطلاقات فاسدة كما تُسَمَّى الفلسفة، وهي كلمةٌ يونانية، فالفلسفة عبارةٌ عن محاولات بشرية للوصول إلى الحقيقة عن طريق التأمل العقلي دون الابتداء بالوحي المنزل على الأنبياء، طيب يطلق اللفظ الفلسفة على هذا المعنى، وهو إطلاق فاسد، إن كان إطلاقًا بدعيًا من جهة اللفظ ومن جهة المعنى فيُرَدُّ.

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست