responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 8
الاسم الثاني السنة: وهي لغةً السيرة والطريقة، وإصلاحًا ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من الاعتقادات والأقوال والأعمال، هذه كلها تدخل تحت لفظ السنة، ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من الاعتقادات والأقوال والأعمال، ثم اختصت عند السلف المتقدمين بالاعتقادات السالمة من البدع والشبهات، يعني أصل لفظ السنة يُطلق ويراد به مُسَمَّى الإيمان، إذ مُسَمَّى الإيمان اعتقادٌ بالقلب وقولٌ باللسان وعملٌ بالجوارح والأركان، فما كان بالقلب فهو سنة، وما كان بالقول فهو سنة، وما كان بالعمل بالجوارح فهو سنة، إلا أنه اختص لفظ السنة عند بعض أئمة السنة بالاعتقادات، فإذا أُطلق لفظ السنة في مقام البدعةِ في بحث المعتقد حينئذٍ يُراد به الاعتقادات، ومن شواهد هذه التسمية كتاب ((السنة)) لأبي بكر الأثرم توفي سنة ثلاثة وسبعين ومئتين، وكتاب ((السنة)) لعبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، وكتاب ... ((السنة)) كذلك لأبي أحمد الأصبهاني العسال وغيره، وهذا لفظٌ شهير عند أئمة السنة.
الثالث: الإيمان وهو لغةً على المشهور التصديق إن كان يزاد عليه بالإقرار، واصطلاحًا التصديق القلبي بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآجر والقدر خيره وشره، هذا كما عرفه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن عرف الإسلام بالأعمال الظاهرة، فجعل مسمى الإسلام الأعمال الظاهرة، ومسمى الإيمان الاعتقاد، فإذا جمع بين اللفظين الإسلام والإيمان حينئذٍ الإسلام للظاهر والإيمان للباطن، هذا عند التقييد بمعنى أنه غير مطلق، وأما إذا أطلق فحينئذٍ دخل فيه الدين كله، سواء كان معتقد بالاعتقاد أو بالأقوال أو بالأعمال، وهو الذي وقع فيه النزاع هل أعمال الجوارح داخلةٌ في مسمى الإيمان أم لا، ثَمَّ خلافٌ، أما السلف فأجمعوا على أن الأعمال ركنٌ في الإيمان، أما الخلاف فإنما حدث عند المتأخرين، المرجئة ومن بعدهم، إذًا عند الإطلاق الإيمان المراد به قولٌ باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان، وهذا الذي وقع فيه النزاع، وأما الإيمان الذي هو مقابل للإسلام ويفسر بالاعتقاد هذا لا نزاع فيه، ليس فيه نزاعٌ البتة، حينئذٍ نقول: هل الأعمال داخلة في مسمى الإيمان؟ نقول: ماذا تريد بالإيمان؟ إن كان مراد بالإيمان المقابل للإسلام فالأعمال ليست داخلة، لماذا؟ لأن المقيد هنا المراد به ما يقابل الإسلام، والإسلام حينئذٍ اختص بماذا؟ بالأعمال الظاهرة فيكون الإيمان مختصًا بالأعمال الباطنة. وسيأتي بحثه في موضعه. هذا الاسم الثالث وهو الإيمان.
ومن شواهد هذه التسمية كتاب ((الإيمان)) للإمام أحمد بن حنبل، كتاب ((الإيمان)) لأبي بكر بن أبي شيبة، كتاب ((الإيمان)) لمحمد بن إسحاق بن مندة وغيرهم كثير جدًا عند أئمة السنة.

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست