responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 6
فعلى المعنى الأول العقيدة والإيمان بما ذُكِر مترادفان، وعلى المعنى الثاني نقول: هي مجموعة المسائل الشرعية القطعية التي تميز بها أهل السنة عن سائر أهل البدع. مجموعة المسائل الشرعية هذا يعم الإيمان بأركانه الست ويزيد عليها ما يتعلق بالمعتقد، أو مما يميز أهل السنة عن غيرهم من أهل البدعة. ولذلك قال: قطعية. يعني المجمع عليها. والعقيدة في الجملة مجمع عليها كما سيأتي في المصادر التي تَمَيَّزَ بها أهل السنة عن سائر أهل البدع. إذًا العقيدة تميز العقيدة تميز أهل السنة عن أهل البدع، وعليه إذا عرف هذا لا يمكن أن يقال بأن أهل البدعة وأهل السنة يمكن أن تشملهم راية واحدة، إذا كانت العقيدة مُمَيِّزَة بين أهل السنة وبين غيرهم حينئذٍ من المحال أن يقال يمكن أن تُمْزَجَ العقائد الصحيحة مع العقائد الفاسدة فتجمع تحت رايةٍ واحدة، كمن يدعو إلى التسوية بين الأشاعرة وأهل السنة ويدخلهم تحت أهل السنة، نقول: هذا محال، لأنه لا يمكن أن يتفق أهل السنة مع أهل البدعة، من كان مصدره الكتاب والسنة والوحي يختلف أصلاً وفرعًا عمن يجعل أصله في التلقي وخاصة في باب المعتقد هو العقل حينئذٍ صارا متناقضين، فلا يمكن أن يُجمع الأشاعرة مع أهل السنة تحت رايةٍ واحدة. وكذلك الرافضة إن قيل بإسلامهم وهم كفار إن قيل بإسلامهم لا يمكن أن يقال بأنه يجتمعون تحت رايةٍ واحدة وهي الإسلام مع أهل السنة والجماعة، فضلاً عن الوصف الخاص الذي هو أهل السنة والجماعة.
إذًا العقيدة مسائل قطعية بمعنى ثابتة وهي مجمع عليها في الجملة، ثم هذه المسائل تُمَيِّزُ أهل السنة عن غيرهم وهي ثابتة في الشرع ثبوتًا قطعيًا مجمعٌ عليها بين علماء السنة في الجملة، وكذلك مما خالف فيه أهل السنة أهل البدعة، وهذا يشمل الأخبار الغيبية كلها والثوابت العملية عند أهل السنة والجماعة.

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست