responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 9
أما استمداده: من أين يستمد التوحيد والعقيدة؟ من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والعقل لا مجال له البتة، ليس عندنا حمل فرع على أصل لعلة جامعة بينهما في الحكم، وليس عندنا تنظير بين مسألة ومسألة، ولذلك وقع مجمل أصول معتقد أهل السنة العامة هذه مجمع عليها، فنقول: فقه أبي حنيفة، وفقه الشافعي، وفقه أحمد، وفقه مالك، ولا نقول: عقيدة الشافعي وعقيدة أحمد بن حنبل لأنهم على عقيدة واحدة، وإن كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله أُخذ عليه مسألة الإيمان، هو إمام ولكن في هذه المسألة يُنظر فيها.
فالعقل تابع للنقل وليس مستقلاً، لأن الشرع لم يهمل العقل مطلقًا، وإنما جعل له فسحة في فهم النصوص، لا في وضع مسائل وإنشاء صور مستقلة، ولذا قيل: العقيدة توقيفية، ووجهه أن العقيدة هي الإيمان بالأركان الستة، وهذا غيب لا شاهد فيها، ولا يمكن أن يُعلم الغيب إلا من طريق الوحي، إذا قيل بأن أركان الإيمان كلها غيبية، كالإيمان بالله في ذاته {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: 3] الله جل وعلا غيبٌ بذاته وأسمائه وصفاته، والإيمان بالملائكة، والملائكة غيب، والإيمان باليوم الآخر، اليوم الآخر غيب ما وقع، والإيمان بالقدر خيره وشره غيب، باقي الكتب والرسل، هل الإيمان بهما غيب أم حس وشاهد؟ الرسول قد يَراه، إيمان الصحابة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - إيمانٌ بغيب أم بشاهدٍ؟
الاثنان؟ وجه

نعم [أحسنت] كونه رسولاً من رب العالمين هذا غيب أم شاهد؟ غيب.
كونه مسندًا أو مُرْسَلاً مِن عند الله جل وعلا هذا غيب لا شاهد، فيكون الإيمان بالرسل من هذه الحيثية غيبًا، ومن أدرك الرسول ورآه من حيث الوجود حس وشاهد.
الكتب الإيمان بها غيب أم شاهد؟ غيب، من حيث كونها من عند الله مُنْزَلَة نقول: غيب، ومن حيث أنك تراه، هذا شاهد.
كَذَا بِالابْصَارِ إِلَيْهٍِِِ يُنْظَرُ ... وَبِالأَيَادِي خَطُّهُ يُسَطَّرُ

نقول: هذا شاهد لأنه مدرك بالحس.
إذًا أركان الإيمان الستة كلُّها غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله، ولا يمكن أن يطلع الخلق على غيب إلا من طريق الوحي فقط، والعقل لا يعلم الغيب، لا أحد أعلم بالله بما يجب له، وما يجوز، وما يمتنع من الله. ولا أحد أعلم من الخلق بالله جل وعلا بما يجوز له وما يجب، وما يمتنع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لذلك انحصر الطريق في الوحيين الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة، لأنهم لا يجتمعون على ضلالة.
موضوعه: أركان الإيمان الستة وتشمل أنواع التوحيد الثلاثة.

نام کتاب : شرح الأصول الثلاثة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست